نشرت صحيفة “ذي أتلانتيك” الأمريكية مقالاً تتحدث فيه عن تحول مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية، فيسبوك وتويتر، إلى منصة يتحكم بها دونالد ترامب ويدلي عبرها بأفكاره المتطرفة.
وجاء في المقال:
يمكن للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تغيير وسائل التواصل الاجتماعي إلى الأبد. ويبدو أن الصراع المفتوح الذي يحافظ عليه رئيس الولايات المتحدة مع تويتر، والصراع الذي تسبب فيه بشكل غير مباشر على فيسبوك، يلمح لنقطة تحول لهذه المنصات.
في هذا السياق، يتزايد انتشار الأكاذيب والمناخ المعادي والمستقطب بشكل أكثر وضوحاً، الأمر الذي أجبر المنصات على العمل لحماية صورتها.
في مواجهة عدم اليقين بشأن شكل قراراتهم الحالية في المستقبل، كشفت الأحداث الأخيرة عن تغيير في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم تعد التقنيات الرقمية تعمل كأدوات للحرية وتحولت إلى طرف مذنب ومسؤول عن الاضطرابات في الديمقراطيات الغربية، لأنها سمحت بمزيد من الاستقطاب وزيادة الاستبداد والتدخل في الانتخابات.
وفيما يتعلق بهذا التغيير، قد يكون نقطة تحول لفرض تغيير جديد في مواقع التواصل الاجتماعي، بدلاً من استخدام هذه التقنيات لإحداث التغيير الاجتماعي، أصبح استخدام منظمات اليمين المتطرف لهذه التقنيات سائداً.
إننا نعيش حرباً إعلامية غير معلنة، وبدل الخوف من مواقع التواصل الاجتماعي ومنع انتشارها، أصبحت اليوم أداةً بيد الحكومات اليمينية والمتطرفة مثل ترامب لاستخدامها في الوقت المثالي.