أثر برس

صحيفة أمريكية: نهاية الهيمنة الأميركية على العالم بدأت من الشرق الأوسط

by Athr Press M

نشرت صحيفة “فورين أفيرز” الأمريكية مقالاً للصحفي “براين دينتون” يقول فيه إن الولايات المتحدة متورطة في الشرق الأوسط في صراعات لا تعد ولا تحصى، ويمكن أن تتفوق عليها قوى متنافسة مثل إيران وروسيا، ومن الأفضل أن تتبنى واشنطن مقاربة جديدة على مرّ السنين وتقليص نفوذها العسكري في المنطقة.

 وجاء في المقال:

إن ما يتوجب على صانعي السياسة أن يأخذوه بعين الاعتبار هو أن الولايات المتحدة لم تعد الدولة التي لا غنىً عنها، بعد أن ثبتت كل من الصين وروسيا نفسيهما في جوارهما الجيوسياسي، وأدركت الولايات المتحدة أن لديها أدوات قليلة لردعهما.

إن الولايات المتحدة متورطة في الشرق الأوسط في صراعات لا تعد ولا تحصى، ويمكن أن تتفوق عليها قوى متنافسة مثل إيران وروسيا والتي يمكنها إحباط أهداف الولايات المتحدة بواسطة جزء ضئيل من الموارد.

وعلى واشنطن أن تتصارع بشكل متزايد مع تداعيات تراجعها من الاضطرار إلى تقاسم الأعباء الباهظة لأمن الخليج، إلى تقليص طموحاتها في النزاعات في أفغانستان والعراق وسوريا، إلى الاستسلام التام لفكرة أنها الحكم الوحيد في شرق آسيا.

وبعد أن وجدت الولايات نفسها  تتقاسم العالم مع عدد أكبر من اللاعبين فإنها تحتاج إلى التكيف بحذر مع هذا المشهد المتغير.

ومن الأفضل تبني مقاربة جديدة على مرّ السنين من خلال تقليص مدروس ومنسق للأثر العسكري للولايات المتحدة، من أجل تقاسم العبء وتحرير البلد من دوره الذي منحه لنفسه كشرطي للعالم.
كما يجب ألا تتخلى الولايات المتحدة عن العالم بالكامل، ولا ينبغي كذلك أن تتخلى عن القوة العسكرية، لكن من الأفضل بالنسبة لها وللعالم حدوث تحول كبير في الأولوية والاستثمار بعيداً عن القوة العسكرية.

مثل هذا التحول قد يعني التخلي عن وجود رأي أميركي في كل سياسة مقلقة أو معضلة أمنية في جميع أنحاء العالم، وستفقد الولايات المتحدة بعض فوائد الأسبقية، وسيكون البنتاغون قادراً على ردع التهديدات ضد الولايات المتحدة، ولكن ليس كل التهديدات للمصالح الأميركية، ومصالح شركائها.

وبالتالي سيكون على واشنطن أن تقبل بفقدان حقيقي لقوتها، لكن من الأفضل أن تختار ذلك بنفسها بدلاً من أن تجبرها على فعل ذلك الظروف، والتي بدأت تظهر في منطقة الشرق الأوسط وسورية خصوصاً.

اقرأ أيضاً