أكد محللون في “الكيان الإسرائيلي” بأن السعوديين يضغطون على عباس لوقف حملته الهجومية ضد ترامب، وإظهار الانفتاح على مناقشة الأفكار الأمريكية لعملية السلام المتوقع تقديمها قريباً، بسبب تحالفهم الوثيق مع الولايات المتحدة.
وقال جبرائيل بن دور، الباحث في شؤون الشرق الأوسط في جامعة “حيفا” في حديث لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “يريد السعوديون من عباس خفض حدة خطاباته ووقف تأجيج الجميع ضد الولايات المتحدة بسبب القدس، فهم يريدون السلام والهدوء ويريدون من الولايات المتحدة أن تلعب دوراً بارزاً في الشرق الأوسط”.
وتابع بن دور: “من الواضح أن عباس يتعرض لضغوط من السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، من أجل تعبئة الرأي العام العربي ضد القضية الأكثر أهمية، وهي إيران”.
ويضيف بن دور: “القدس والتضامن الإسلامي مهمان للرياض، لكن أولويتها القصوى هي مواجهة إيران، والحد من نفوذها في الشرق الأوسط، ولذلك تحالفت مع الولايات المتحدة، وجعلت أي هدف آخر خاضع لهذا الهدف الذي هو المحرك الرئيس للسياسة الخارجية السعودية حالياً”.
وختم بالقول: “عندما يتم الكشف عن خطة السلام الأمريكية، فإن السعوديين سيحاولون دفع الفلسطينيين إلى أن يكونوا أكثر استيعاباً وقبولاً لها”.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد توجه قبل يومين في زيارة مفاجئة إلى السعودية للقاء العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.