نشرت صحيفة “إندبندنت” الأمريكية مقالاً للصحفييْن “بورزو داراغاهي وأوليفر كارول” يتحدثان به عن صراع النفوذ والمصالح في منطقة الشرق الأوسط بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء في المقال:
أقام كل من بوتين وترامب مؤتمريْن حول السلام في الشرق الأوسط، فجاء مؤتمر “وراسو” ليجمع الولايات المتحدة بحلفائها للتأجيج نحو عدو “إسرائيل” ودول الخليج العربي، إيران، فيما اجتمع بوتين بأردوغان وحسن روحاني في سوتشي، برفقة مستشارين عسكريين، لبحث خطة السلام في سورية.
ويعتبر هذان المؤتمران كبداية تشكيل معسكريْن عالميْن يتوحد صراعهما في منطقة الشرق الأوسط حتى اليوم، فالوضع مشابه لما كان عليه قبيل الحرب العالمية الأولى والثانية، وفي سنين الحرب البادرة بستينيات القرن الماضي.
وفي قمة “سوتشي”، ما زال أردوغان يعاند بوتين وروحاني بمسألة الأكراد، الذي يعتبرهم تهديداً مباشراً لأمن بلاده، ويختلف معهم أيضاً في مسألة إدلب وكيفية حل معضلة “جبهة النصرة” الموجودة في المنطقة.
وبالرغم أن قمة “وارسو”، التي حضرها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو وصهر الرئيس جارد كوشنر، عقدت تحت شعار “مؤتمر سلام”، إلا أنها كانت محاولة لدفع الحلفاء المترددين في أوروبا للمشاركة في تحالف دولي تقوده واشنطن ضد إيران، ويضم “إسرائيل” ودول الخليج.
ويعاني التحالف الذي تقوده أمريكا من النزاع والخلافات، فإن قمة “وارسو” لم تحمل أجندة عمل، فإن هذا يعني عدم وجود اتفاق أو خطة عمل يتفق عليها المشاركون، أما قمة “سوتشي” فلديها أجندة مشتركة لوقف الحرب السورية، لكن هناك خلاف على هذه الأجندة، في حال تمكن الرؤساء الثلاثة من خلق اتفاق بينهم، سيمتلكون النصر الحقيقي في الشرق الأوسط.