“واشنطن وبكين يمكن أن تطلقا الصواريخ”، عنوان مقال في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، يتطرق إلى خطر تحول النزاع التجاري بين البلدين إلى حرب حقيقية بالسلاح.
وجاء في المقال: “لن تخضع الصين للابتزاز، حول الرسوم الجمركية الجديدة التي تفرضها واشنطن.
كلما كان الصراع على الهيمنة في الاقتصاد العالمي أكثر حدة، زادت فرص تحوله إلى نزاع عسكري، وفقاً للباحث السياسي الأمريكي هاري كيزيانز، يمكن أن تُجر الصين والولايات المتحدة إلى عمل عسكري حتى ضد إرادتهما، أسخن النقاط، بحر الصين الجنوبي، الذي تحمل السفن عبره بضائع بتريليونات الدولارات، وتحت قاعه احتياطيات ضخمة من النفط والغاز والثروات الأخرى.
أقامت الصين قواعد عسكرية هناك وأعلنت تبعية جزء كبير من مياهه لها، فيما ترسل الولايات المتحدة إلى هناك سفناً حربية وطائرات تحت شعار حماية حرية الملاحة، إنها الحالة التي يمكن أن تؤدي إلى اندلاع معارك.
وجاء أيضاً في المقال: “لم يزل الخلاف بين اليابان والصين قائماً حول جزر دياويو (سينكاكو) غير المأهولة، في بحر الصين الشرقي، ففي حال اندلاع اشتباك عسكري غير مقصود بينهما في البحر أو في الجو، ستضطر الولايات المتحدة للوقوف مع حليفتها اليابان”.
وفي الصدد، قال الباحث في معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي كاشين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “الآن خطر حدوث صدام مباشر بين الولايات المتحدة والصين في حده الأدنى، لكن على مدى عقود، كانت العلاقات الاقتصادية القوية بمثابة عامل استقرار مهم في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وتبعتها العلاقات بين الناس، والتبادلات في المجال الثقافي والعلمي والتربوي، ذلك، خلق أساساً متيناً جدا للعلاقة، كانت هناك مجموعات مصالح مستقرة بين ممثلي النخبة في كلا البلدين، سعت لتعزيز العلاقات بينهما”.
أما إذا استمرت الحرب التجارية- وفقا لكاشين- فسيزول هذا الأساس بالتدريج، وفي مرحلة لاحقة من المواجهة يمكن أن يميل كلا الطرفين إلى إجراءات أكثر حزماً.