بعد تمكن الجيش السوري في معاركه من استعادة السيطرة على عشرات القرى والتلال الاستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، يجري الحديث عن احتمال تسليم معرة النعمان للجيش السوري دون قتال.
وأفادت صحيفة “الوطن” السورية بأن عضو لجنة المصالحة في سورية عمر رحمون، أكد على أنه حصل تواصل مع عدد من الأطراف الفاعلة في منطقة معرة النعمان والقرى المجاورة ومنها الغدفة ومعرشورين، موضحاً أنه “جرى تقديم اقتراح لإجراء مصالحة على طريقة ما جرى في حلب، وتشكيل لجنة للتواصل مع قرى ريف إدلب الراغبة بدخول المصالحة، تسمح بدخول وحدات الجيش العربي السوري إلى هذه القرى دون معارك”.
وأضاف رحمون، أن كل هذه الفعاليات قدمت حتى الآن وعوداً، على أن تعطي جوابها حول هذا الأمر قريباً جداً، مبيناً أن التوصل لمثل هذا الاتفاق وارد، لافتاً إلى “وجود مجموعات مسلحة مثل “الإيغور” و”جبهة النصرة” وغيرها، والتي لا تنتمي إلى المنطقة، قد يجعل فرص التوصل لهذا الاتفاق قليلة، ويترك الكلمة النهائية للميدان الذي يسير لمصلحة الجيش السوري”.
كما نقلت “الوطن” عن القائم بأعمال محافظ إدلب محمد فادي السعدون، قوله: “إن التنظيمات الإرهابية لم تسمح بفتح أي معبر لعبور المدنيين نحو مناطق الدولة، وهم يحاولون القدوم إلى هذه المناطق من خلال الالتفاف عبر طريق منبج” مشيراً إلى أن الجيش بات يبعد حالياً نحو 8 كم عن مدينة معرة النعمان، كاشفاً بأن هناك تخبطاً كبيراً في صفوف المسلحين، واقتتال بينهم واتهامات متبادلة لبعضهم البعض بالخيانة، حتى إن قسماً كبيراً منهم حاول الهروب باتجاه تركيا.
وقدر السعدون الأعداد الأولية لقتلى المجموعات المسلحة منذ استئناف العملية العسكرية بحوالي 350 قتيلاً، وثلاثة أضعاف هذا العدد من الجرحى.
وفي السياق ذاته، أكدت “الوطن” أن الجيش السوري بات على أبواب بلدة جرجناز وحاصر النقطة التركية في الصرمان بعد السيطرة النارية على طريق الصرمان- أبو مكي- جرجناز.
من جهته، أشار “المرصد” المعارض إلى أنه خلال اليومين الفائتين فقط وخلال العملية العسكرية التي استأنفها الجيش السوري، قُتل مئات المسلحين من المجموعات المسلحة.