خرقت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا قرار وقف إطلاق النار، بتسلل مسلحيها إلى نقاط تابعة للقوات السورية بمنطقة “خفض التصعيد” في ريف إدلب.
وأكدت صحيفة “الوطن” السورية أن مسلحي “الجبهة الوطنية للتحرير” تسللوا نحو نقاط عسكرية مثبتة بمنطقة التمانعة، واعتدوا عليها بقذائف الهاون، مشيرة إلى أن القوات السورية تصدت لمحاولة التسلل هذه وتعاملت معها بالأسلحة النارية المناسبة، ما تسبب بمقتل العديد من أفرادها وإصابة آخرين إصابات بالغة وهروب العديد منهم.
ونقلت “الوطن” عن مصدر عسكري سوري قوله: “إن المجموعات الإرهابية التي خرقت الاتفاق تابعة لتنظيم ما يسمى الجبهة الوطنية للتحرير، وكانت قد خرقت الهدنة أيضاً بعد منتصف ليل الثلاثاء الماضي، بتسللها نحو نقاط عسكرية باتجاه قرية إعجاز في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، فتصدت لها وحدات من الجيش وخاضت معها اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي”.
وتابع المصدر “غير ذلك لم يسجل أي خرق آخر والوضع الميداني على حاله منذ ما قبل وقف إطلاق النار”، لافتاً إلى أن منطقة “خفض التصعيد” منذ بدء وقف إطلاق النار تشهد حالة هدوء حذر.
كما أفادت “الوطن” بورود معلومات حول التجهيز لعملية عسكرية في ريف حلب الغربي بمحور جمعية الزهراء والراشدين، سيشارك فيها 1500 جندي من القوات السورية، مشيرة إلى أن هذه العملية تهدف إلى إبعاد خطر الفصائل المسلحة المتواجدة في ريف حلب الغربي عن مدينة حلب.
ونقلت “الوطن” عن مواقع إلكترونية أن القوات السورية خاطبت الفصائل المسلحة في محور جمعية الزهراء عبر مُكبّرات الصوت بضرورة تسليم أنفسهم.
يشار إلى أن القوات السورية أعلنت عن التزامها بقرار وقف إطلاق النار، في منطقة “خفض التصعيد” حيث شددت المستشارة الإعلامية والسياسية للرئاسة السورية بثينة شعبان أن هذا القرار مؤقت ووافقت الدولة السورية عليه لأنه يخدم استراتيجيتها باستعادة كافة أراضيها.