بالتزامن مع تزايد خطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين في تركيا ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية، رأت صحيفة “صنداي تايمز” من خلال تقرير، أن حزب “النصر” التركي المعارض يستغل الأزمة الاقتصادية لإثارة المشاعر المعادية للاجئين.
وقالت الصحيفة البريطانية: “إن حزب النصر هو النسخة التركية لحزب الاستقلال البريطاني، الذي استخدم ورقة الهجرة والدعوة لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
وأضافت: “رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ، ظل مثيراً لمشاعر الغوغاء على هامش السياسة التركية، وجزءاً من حركة قومية مهووسة بنقاء العرق التركي”.
وأشار التقرير، إلى أن رسالة الحزب المعادية للمهاجرين تجد صدى بين السكان وسط أزمة اقتصادية.
واعتبرت الصحيفة المذكورة، أن “مزاعم الحزب وزعيمه، بأن تركيا محاصرة من ملايين الأجانب غير المرغوب بهم، مبالغ فيها وتحتوي على معلومات خاطئة”، مشيرة إلى “رفضه تقديم أي معلومات أو أدلة تدعم مزاعمه التي لا يمكن تصديقها، مكتفياً بالقول إن لديه معلومات من مصادر استخباراتية”.
ويوجد في تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري، يعاني قسم كبير من أوضاع إنسانية صعبة تدفعهم للتفكير بالهجرة إلى أوروبا، وتتركز النسبة الأكبر من اللاجئين في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا، علاوة على تعرضهم لتصرفات عنصرية وإساءات.
وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، قد قال في وقت سابق: “إن عدد اللاجئين السوريين الموجودين في تركـيا تحت الحماية المؤقتة، بلغ نحو ثلاثة ملايين و762 ألف”، مشيراً إلى وجود قيود 120 ألف لاجئ غير مفعلة، خارج هذه الأرقام، مع الإشارة إلى أن دائرة الهجرة التركية رفضت عدداً من طلبات الحصول على الإقامة السياحية التي تقدم بها لاجئون سوريون وصلوا مؤخراً إلى تركيا.