أثر برس

صحيفة بريطانية: أردوغان أمام خيارات وخيمة بعد خسارته الانتخابات في أنقرة وإسطنبول

by Athr Press M

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية مقالاً للصحفي “مارك أتكينستون” يتحدث فيه عن مأزق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد خسارته الانتخابات الأخيرة في أنقرة وإسطنبول أمام المعارضة.

 

وجاء في المقال:

قبل 25 عام، مهدت مدينتا أنقرة وإسطنبول انتصارات رجب طيب أردوغان المتوالية على خصومه السياسيين في تركيا، ولكن جاء اليوم التي توجه به هاتين المدينتين ضربة موجعة للرئيس التركي.

ونتائج الانتخابات الصادمة، يوم الأحد الماضي، تضع أردوغان وحزبه أمام مفترق طرق، وعليه أن يختار بين تغيير أفكاره السياسية أو متابعته حربه المتشددة على المعارضة.

وجاء فوز المعارضة نتاجاً للسخط على الأوضاع الاقتصادية، حيث فقدت الليرة التركية حوالي 30% من قيمتها العام الماضي، ما ترك الاقتصاد في حالة كفاح لخدمة دين خارجي قيمته 275 مليار دولار، ودخلت تركيا أول حالة ركود لها منذ عقد في الربعين الأخيرين من عام 2018، فيما ارتفعت نسبة التضخم إلى 20%، أما معدلات البطالة فهي في تزايد.

ويمكن أن يرد أردوغان على الوضع الحالي بالضرب وبقوة وعدوانية، وهو ما فعله بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في عام 2016، فسجن 77 ألف شخص وطرد حوالي 130 ألف معلم وضابط وعامل في الخدمة المدنية من وظائفهم، وحرم مئات الآلاف من وظائفهم.

في المقابل، فإن الرئيس التركي أظهر قدرة على التنازل والتراجع، فبعد توتر في العلاقات مع موسكو إثر إسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية فوق سورية عام 2015، فإن أردوغان طلب السماح من فلاديمير بوتين.

وفي كل الأحوال، سيبقى أردوغان رئيساً لتركيا لمدة 4 سنوات مقبلة، ولكن ما خسره في هذه الانتخابات ينهي سطوته المطلقة على تركيا ويمكن أن يودي به خارج السلطة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

اقرأ أيضاً