نشرت صحيفة “تليغراف” البريطانية مقالاً للصحفي “راف سانشيز”، ومراسلها في منطقة الشرق الأوسط، يتحدث فيه عن اعتراف الكونغرس الأمريكي بـ مذابح الأرمن والغضب التركي الذي تبع هذا القرار.
وجاء في المقال:
استدعت تركيا السفير الأمريكي لديها للاحتجاج رسمياً على قرار مجلس النواب الأمريكي الاعتراف بـ مذابح الأرمن ومطالبة الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات عليها، وما ذلك إلا تعبيراً عن مدى غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من هذه الخطوة.
ويكتسب القرار الأمريكي أهمية إضافية بسبب التوقيت الذي جاء فيه، حيث تشهد العلاقات التركية-الأمريكية تراجعاً كبيراً، كما أنه جاء قبل أسبوعين من زيارة مقررة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعاصمة الأمريكية واشنطن، وهو ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول إذا ما كانت الزيارة ستتم كما كان مقرراً أم أنها ستواجه الفشل أو التأجيل.
إن العلاقات متشابكة بين البلدين، حيث يصر الرئيس التركي أردوغان على أن بلاده حليف مقرب للولايات المتحدة، في الوقت الذي يطالب فيه الكونغرس الأمريكي بفرض عقوبات على تركيا، والتي يتزايد فيها الغضب من الولايات المتحدة الأمريكية بسبب دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد في منطقة شرق الفرات شمال شرق سورية.
إن مجلس الشيوخ الذي يسيطر فيه الجمهوريون على الأغلبية، لن يمرر القانون في الغالب بعدما وافق عليه مجلس النواب وهو ما يعني أنه لن يكون سارياً في أي الأحوال، ولكنها إشارة تحذيرٍ أمريكية باتجاه رجب طيب أردوغان.