نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية مقالاً للصحفية كاثرين لومبورد تتحدث فيه عن انتصار إيران على سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريق عمله في البيت الأبيض.
وجاء في المقال:
تمتلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية خطة بديلة بفضل أصدقائها الصين وروسيا، وربما بإمكاننا اليوم القول بأن إيران ألحقت الهزيمة بإدارة دونالد ترامب وسياساته “الصارمة”.
لم يتوجه الإيرانيون إلى الملاجئ بعد هجمات أرامكو، أكبر منصة نفط في العالم، بل على العكس توجه الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته، محمد جواد ظريف إلى تركيا للقاء رئيسها، رجب طيب أردوغان.
وسافر مسؤولون إيرانيون آخرون إلى الصين لمناقشة اتفاقيات اقتصادية عملاقة تعمق العلاقات بين البلدين وتضم إيران إلى دول برنامج الطوق وطريق الحرير الذي شرعت بكين في تأسيسه منذ سنوات.
إدارة ترامب أخطأت عندما اعتمدت على الضغط على أوروبا لمنعها من إبرام اتفاقات اقتصادية مع إيران، فخرج الاثنان بخسارة كبيرة.
ولم تفلح سياسات ترامب وعقوباته الاقتصادية الصارمة بأن تحشر إيران في الزاوية لتجبرها على العودة إلى طاولة الحوار وصياغة اتفاقات جديدة، ولروسيا والصين دور كبير في ذلك، وربما نرى في المستقبل القريب استثمارات صينية وروسية اقتصادية كبيرة في إيران.
إيران تشعر بالثقة في أنها تستطيع الخروج سالمة وربما غانمة من عقوبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية حتى وإن تمكن من الفوز بفترة رئاسية ثانية وبقي في البيت الأبيض مدة أكبر من الزمن فيه.