نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالاً للكاتب “مارتن تشلوف” يتحدث فيه عن المواجهة بين تركيا والسعودية في قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، وسعي كل بلد إلى تأكيد نفوذه وقوته في منطقة الشرق الأوسط بعد حربهم بالوساطة في سوريا.
وجاء في المقال:
انتقلت معركة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خارج أسوار سوريا من أجل إبراز القوة وفرض النفوذ في المنطقة وستكون المبارزة الحاسمة بينهما، قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
لم يختر الرئيس التركي بمحض الصدفة أن يكون خطابه اليوم، والذي كشف فيه عن معلومات مهمة في قضية مقتل خاشقجي، فاليوم أيضاً كان بداية مؤتمر الاستثمار الذي سيفتتحه ولي العهد السعودي.
ولدى كل من محمد بن سلمان وأردوغان نظرة مختلفة تماماً لمستقبل المنطقة، فأردوغان يدعم الإسلام السياسي في بلاده وفي الخارج، خاصة منذ وصول الرئيس، محمد مرسي، للسلطة في مصر، ويتعاون أردوغان مع قطر، الغريم الأول للسعودية في المنطقة.
أما محمد بن سلمان، فيحاول تغيير وجه السعودية لتتخلى عن جذورها الوهابية والسلفية وتصبح دولة عربية منفتحة مثل جارتها الإمارات.
ويمتلك أردوغان الفرصة لقلب الطاولة على رجل متهور الذي أثار غضب أقرب المقربين من بلاده، فالأمر أصبح صراعاً استراتيجياً بين أردوغان ونظرته للشرق الأوسط وبن سلمان ونظرته للمنطقة مع حلفائه بن زايد في الإمارات والسيسي في مصر.