أثر برس

صحيفة بريطانية: القوة قبل التفاوض وهذا ما حصل باتفاق بوتين وأردوغان بشأن إدلب

by Athr Press M

نشرت صحيفة “تايمز” البريطانية مقالاً تتحدث فيه عن اتفاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان حول منطقة إدلب شمال غرب سورية.

 

وجاء في المقال:

أثبت الاتفاق الروسي-التركي أن التفاوض يحتاج اللجوء إلى القوة في البداية، رغم تأكيد الطرفين أن لا حل عسكري للأزمة السورية وإنما حلها سياسي.

ولطالما أكدت الجهود الدبلوماسية أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، ولكن الاتفاق الذي عقد في موسكو يعيد تذكيرنا بأن القوة إنما تنبع من فوهة المدافع.

وبعد سنوات من الحرب السورية، بدأ الجيش السوري باستعادة السيطرة على مناطق شاسعة في البلاد، الواحدة تلو الأخرى، بداية من مدينة حمص إلى درعا وحلب والبادية ومحيط العاصمة دمشق، ولم يبق إلا إدلب معقلاً للمعارضة والفصائل الجهادية الأخرى.

وحين بدأت عملياته العسكرية على إدلب، أحس أردوغان بأن الأمور بدأت تنقلب عليه، ليدفع بجيشه الذي يعتبر ثاني أقوى جيش في حلف “الناتو” إلى إدلب لمساندة ما تبقى من المسلحين هناك.

وكادت الأمور أن تنزلق إلى صدام بين سورية وتركيا بعد سقوط طائرات من الطرفين ووقوع عدد كبير من القتلى في صفوف الجيش التركي على الأراضي السورية.

وبعد الاتفاق، تخلى أردوغان عن آماله بعودة الخريطة الميدانية إلى ما كانت عليه في اتفاق أستانة وسوتشي عام 2018، بل تم فتح طريق M4 اللاذقية-حلب، والذي لم يصل له الجيش السوري بعد، مثل طريق دمشق-حلب M5 الذي استعاد السيطرة عليه بالكامل.

القوة أحياناً ضرورية قبل الاتفاقات والتفاوض، فاستعادة مدينة سراقب في ريف إدلب من قبل الجيش السوري وحلفائه كانت ورقة ذهبية على طاولة بوتين في وجه أدروغان وبيضة القبان في الاتفاق الأخير بين الطرفين.

اقرأ أيضاً