نشرت صحيفة “دايلي تلغراف” البريطانية مقالاً للكاتبة “غوزيه إنزور” تتحدث فيه عن تعاظم المأساة الإنسانية في اليمن وسط صمت دولي، الذي يمر في السنة الثالثة في حربه من قبل السعودية وحلفائها.
وجاء في المقال:
أخفقت جهود الوساطة في فك الحصار عن ميناء مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، الذي تحاصره منذ أكثر من 5 أشهر قوات “التحالف العربي” الذي تقوده السعودية.
وتمتاز المدينة بأهميتها الاستراتيجية بين أطراف الصراع في اليمن، وذلك لأن أكثر من 75% من السلع التجارية والمعونات الإنسانية كانت تدخل عبر ميناء الحديدة إلى اليمن.
وعلى الرغم من اتفاق الجانبين مبدئياً على وقف إطلاق النار، تستمر السعودية في شن هجمات جوية متفرقة تستهدف بها تجمعات للمدنيين في الأحياء السكنية، بعد إدعائها بأنها أهداف عسكرية.
ومع ذلك، ينذر الوضع في الحديدة بخطر كبير، حيث يقول عمال الإغاثة إن شبح المجاعة يخيم على مناطق كبيرة في اليمن إذا لم تسمح السعودية بتمرير المعونات اللازمة عبر الحديدة.
وبحسب جمعية “أنقذوا الأطفال” الخيرية، فإن 85 ألف طفل تقل أعمارهم عن الخامسة قضوا جوعاً منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015، وفي مقابل كل طفل تقتله الطائرات، يموت العشرات جوعاً.