نشرت صحيفة “تايمز” بريطانية مقالاً للصحفي “ريتشارد سبنسر” يتحدث فيه عن حادثة قتل المواطن السعودي عبد الرحيم الحويطي الذي سبق أن انتقد مشروع “نيوم” والسلطات في بلاده.
وجاء في المقال:
قبل مقتل الحويطي، قام الأخير بوضع أشرطة فيديو على الإنترنت، قال فيها إنه أحد الذين يرفضون مغادرة أملاكهم من أجل بناء مدينة نيوم، وأنه يتوقع الموت.
ووجه انتقادات لـ”الولد” محمد بن سلمان وفق تعبيره، وقال: “لا تستغربوا اتهامي بالإرهاب ووضع الأمن السلاح في بيتي لاحقاً”.
وبالفعل، نشرت السلطات السعودية بياناً بعد قتله، زعمت فيه بأن الحويطي فتح النار على رجال الأمن الذين كانوا يحاولون اعتقاله.
وقالت الحكومة إن الحويطي اعتصم داخل بيته وتمترس خلف أكياس الرمل، ولم يرد على نداءات رجال الأمن وأحد أشقائه لتسليم نفسه، وإنه عثر في بيته على كميات من السلاح، وفق الرواية الأمنية.
هناك شكوك حول جدوى مشروع نيوم الطامح لجمع السياحة بالتكنولوجيا المتقدمة والبيئة الخضراء والروبوتات والسيارات الطائرة.
والسبب وراء الشكوك، حرب الأسعار بين السعودية ومنافستها روسيا، والولايات المتحدة التي تسببت بانهيار أسعار النفط عالمياً.
وأدى انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، إلى هبوط الطلب على النفط الخام الذي تعتمد المملكة عليه بشكل كامل.
ويأتي قتل الحويطي بعد شهر من الاعتقالات لأميرين بارزين، رفضا دعم خطط ولي العهد، الذي سيخلف والده الملك سلمان ذا الـ84 عاماً.
وتعد نيوم جزءاً من خطة ابن سلمان الكبرى، لـ”تحديث السعودية”، التي أطلق عليها خطة 2030 تحويل اقتصاد المملكة من الاعتماد على النفط إلى اقتصاد متنوع، يقوده القطاع الخاص.