نشرت صحيفة “أي” البريطانية مقالاً للصحفي الأمريكي جي كارسو بعنوان “في ظل التصعيد مع إيران يبقى السؤال الذي يجب أن نطرحه هو من صاحب القرار في البيت الأبيض”؟
ويقول كارسو إن الأزمة الحالية مع إيران هي الاختبار الأقوى لترامب كرئيس للولايات المتحدة مضيفاً أنه في ظل الرسائل المتضاربة التي تخرج من إدارته تزايدت الشكوك بشأن هوية صاحب القرار.
ويضيف كارسو أن ترامب ما زال يسعى للإبقاء على مساندة مؤيديه وأغلبهم يرفض التورط عسكرياً في الشرق الأوسط، كما أنه كان معارضاً للحرب على العراق وتعهد بسحب القوات الأمريكية من سورية وأفغانستان.
ويوضح أن موقف ترامب المتردد يتلخص في العبارة التي قالها مؤخراً تعليقاً على إرسال جنود إلى الشرق الأوسط لمواجهة إيران “سنرى ما سيحدث”.
ويقول كارسو إن أحد أهم القرارات التي أثرت في التعامل مع الملف الإيراني كان تعيين جون بولتون مستشاراً للأمن القومي، ما يعني أن بولتون لم يعد ينصح الرئيس بخوض الحرب من موقعه السابق كسفير لدى الأمم المتحدة ولكن من منطلق أمن البلاد القومي.
ويرى كارسو أن ترامب أصبح بحاجة ماسة وسريعة لإظهار أنه هو وليس غيره صاحب القرار في البيت الأبيض وأن يتوقف عن توجيه العبارات المطاطية التي لاتحمل اتجاهاً واضحاً.