تواصل الولايات المتحدة من سياستها الاستفزازية للعديد من القوى السياسية والعسكرية في محيط مناطق انتشارها في “شرق الفرات” السوري حيث قالت صحيفة “يني شفق” التركية إن الولايات المتحدة و”إسرائيل” تستعدان لتزويد “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرق سورية بصواريخ مضادة للطائرات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية أن الولايات المتحدة تستعد لتسليم شحنات من صواريخ “مانباد” المحمولة المضادة للطائرات إلى “قسد” المدعومة من قبل الولايات المتحدة.
وأضافت أن “قسد” حددت مدينتي رميلان والشدادي في محافظة الحسكة وكذلك منطقتي الجلابية والعمر كنقاط اطلاق لصواريخها التي زودتها بها الولايات المتحدة.
كما ذكرت الصحيفة أن تل أبيب تعهدت أيضاً بتزويد “قسد” بصواريخ مضادة للدروع في محافظتي دير الزور والرقة.
وتعتبر صواريخ “مانباد” من أشهر الصواريخ المضادة للطائرات، وكانت السلاح الأبرز الذي ساعد على طرد السوفييت بعد سنوات من الحرب من الأراضي الأفغانية، بعد حصول تنظيم “القاعدة” عليه من الولايات المتحدة.
وكان مسؤولون أمريكيون أعلنوا في شهر كانون الأول الماضي أن وزارة الدفاع الأمريكية تخطط للسماح لمقاتلي “قسد” الذين يحاربون تنظيم “داعش” بالاحتفاظ بالأسلحة التي قدمتها لهم الولايات المتحدة.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن الولايات المتحدة أبلغت “قسد” أنها ستزودها بالسلاح حتى انتهاء القتال ضد تنظيم “داعش”، وعلى الرغم من إعلانها انتهاء التنظيم، إلا أن “المرصد” المعارض كان قد أشار خلال العديد من التقارير إلى إدخال الولايات المتحدة عشرات شحنات الأسلحة من العراق إلى مناطق سيطرة “قسد” في شرق الفرات السوري، ما من شأنه وضع العديد من إشارات الاستفهام حول المشروع الأمريكي في شمال شرق سورية.