كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن تحليق كثيف لطائرات “أواكس E3″ التابعة لـ”الناتو” يوم أمس الأربعاء، على طول خط الحدود التركية السورية حتى البحر المتوسط.
وأعلن المتحدث باسم “الناتو” بنس ستولنبرغ أن الحلف أرسل قواته إلى تركيا لمساعدتها مع عملياتها العسكرية، مشيراً إلى أنها لن تدخل إلى سوريا كونها لم تنسق مع أحد بعد، حيث تشترك أمريكا وتركيا بعضويتهما في “حلف الناتو”.
وأضافت الصحيفة أن طائرة P10 الأميركية قامت بعمليات رصد في سماء المياه الدولية قبالة مدينة طرطوس وقاعدة حميميم، مضيفة أنه “تناوبت ثلاث طائرات P10، من دون انقطاع، على التحليق على خط الحدود الأردني السوري، ومراقبة المنطقة”.
ونقلت “الأخبار” عن مصادرها “تتقاطع معلومات مراصد فرنسية وإيطالية في الساعات الأخيرة عن إقلاع سبع طائرات ناقلة ومزودة للوقود في الجو ظهر أمس من قاعدتها البريطانية في “ميلدن هول” وتوجهها شرق المتوسط في الجوار السوري، وبحسب المعلومات الفرنسية والإيطالية”.
وفي السياق ذاته أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محادثة هاتفية ليل الأربعاء مع نظيره الأميركي دونالد ترامب ناقشا خلالها الأزمة في سوريا، وفقاً لما قالته “أ.ف.ب”.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن مصدرها قوله: “إن اردوغان وترامب تبادلا وجهات النظر بشأن التطورات الاخيرة في سوريا”، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ومن جهتها أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أمس الأربعاء أن الضربة العسكرية على سوريا هي مجرد مقترح من مجموعة مقترحات تناقشها الإدراة الأمريكية بشأن الحرب السورية، وأن ترامب لم يتم بعد قرارات نهائية بشأن ضربة محتملة لسوريا والقرار النهائي لم يتخذ بعد ولا تزال بعض الخيارات مطروحاً.
وشهدت العلاقات بين تركيا وأمريكا توتراً ملحوظاً حاول الطرفان إبرازه للعالم، لكن قبل العملية العسكرية في مدينة دوما بأيام، أعلنت الحكومة التركية عن مناقشة اتفاق أمريكي – تركي يقضي بأن يكون حكم مدينة منبج شمالي سوريا مشترك بين أمريكا وتركيا، وجاء ذلك في ذات الوقت الذي تم فيه الاتفاق بين “جيش الإسلام” والجانب الروسي، الذي يقضي بنقل مقاتلي الفصيل المدعوم سعودياً إلى مدينة جرابلس شمالي سوريا.
وجاء ذلك أيضاً بعد تراجع روسيا عن التنسيق بين روسيا وتركيا حول مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، فبعدما أعلنت روسيا أنها ستسحب نقاطها من المدينة طالبت تركيا بعدم دخول تل رفعت لعدم وجود الأكراد فيها.