بعد توارد الأخبار عن انتشار القوات الروسية في ريف البوكمال شرقي الفرات، تحدثت صحيفة روسية عن هذا الانتشار موضحة حقيقته.
حيث ربطت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية هذه الأخبار بإسقاط طائرة “إيل 20” الروسية من قبل “الطيران الإسرائيلي” فقالت: “بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية، بدأت القوات الروسية عملية إعادة انتشار نشطة، وذكرت مصادر محلية أن مجموعة من الجيش الروسي على ناقلات جنود مدرعة وشاحنات توجهت إلى البوكمال، في الوقت الراهن يصعب تحديد طبيعة هذه المجموعة”.
ونقلت الصحيفة الروسية عن المستشرق أوليغ غوشين قوله حول صحة هذه الأنباء: “أشك كثيراً في أن تكون هذه القوة نظامية.. إذا كانت هذه قوة من شركة عسكرية خاصة فإنها ستقوم بمهام محددة بدقة”.
وشدد غوشين، على أن هذه الخطوة لن تقوم بها روسيا إلا بعد التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا إذ قال: “أنا أعلم على وجه اليقين أن التفاعل بين عسكريينا والأمريكيين في سوريا على أرض الواقع، على مستوى أعلى بكثير من التواصل بين كبار المسؤولين، بطبيعة الحال، إذا أُرسل جنودنا إلى البوكمال، فسيتم إبلاغ الأمريكيين بذلك”.
وفي 7 تشرين الأول الجاري، أكدت صحيفة “الحياة” السعودية أن”العشرات من العناصر والمدرعات التابعة للجيش الروسي وصلت إلى ريف البوكمال، وانتشروا في عدة مواقع”.
ويتزامن هذا الحديث مع تهديدات تركية حول شن عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات، إضافة إلى تشديد روسيا على عدم شرعية الوجود الأمريكي في سوريا، إذ حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من أن القوات الأمريكية تعمل على إنشاء كيان شبه دولة شرق الفرات.