كشفت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” أن تقسيم محافظة إدلب السورية إلى عدة مناطق وارد في اتفاقات “أستانة”.
وبحسب مقال للكاتب “إيغور سوبوتين” في الصحيفة فإن “تصعيد العمليات القتالية في إدلب السورية بات يهدد اتفاق أستانة، وينذر بنشاط جديد لتنظيم القاعدة هناك”، حيث بدأ تنظيم داعش بالتوسع والسيطرة على عدد من القرى التي كانت تحت سيطرة جبهة النصرة في ريف إدلب وحماة الشرقي”.
ولفت الكاتب إلى أن “تعزيز القوات التركية، يمكن أن تكون في ريف إدلب الشمالي جنوبي عفرين، حيث تتابع القوات السورية الضغط على فصائل المعارضة و”جبهة النصرة”، مبيناً أنه “في أوساط الخبراء، يذكّرون بأن تقسيم محافظة إدلب إلى عدة مناطق وارد في اتفاقات أستانة، إلا أن تلك المنطقة (الشرقية) حيث تشن القوات السورية عملياتها كان يجب أن تكون منطقة منزوعة السلاح وأن لا تخضع لسيطرة القوات السورية”.
ونقلت الصحيفة عن “أنطون مارداسوف”، مدير قسم أبحاث نزاعات الشرق الأوسط في معهد التنمية الابتكارية، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، قوله: “إن هذه المنطقة التي تجري الآن محاولة السيطرة عليها، تم التخطيط لجعلها منطقة منزوعة السلاح مع الحفاظ على المجالس المحلية هناك وإدارة مدنية لها، والآن يحاولون قضمها”، وقال الكاتب بأن هذا ما يفسر سلوك تركيا الأخير باستدعاء سفراء إيران وروسيا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أن “العملية العسكرية المرتقبة على مواقع تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” في عفرين، ستكون بمشاركة المعارضة السورية”.
وتوعد الرئيس التركي بأن قوات بلاده “ستدمر قريباً أوكار الإرهابيين في سوريا، بدءاً من مدينتي عفرين ومنبج، بريف محافظة حلب الشمالي”.