أثر برس

صحيفة سعودية: حراك سعودي لإغلاق ملفات عربية مهمة.. فيصل بن فرحان يصل إلى سوريا

by Athr Press Z

يصل بعد ظهر اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 12 عاماً، وجاءت بعد أسبوع من زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد، إلى الرياض.

ومن المفترض أن تستمر زيارة ابن فرحان لساعات عدة وأن يلتقي فيها الرئيس بشار الأسد، وسيسلم الرئيس الأسد دعوة لزيارة المملكة ويتوقع أن تكون بعد عيد الفطر، وفقاً لما نقلته قناة “الميادين”.

وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تشهد فيه الساحة السياسية حراكاً لافتاً، أبرزها كان الاجتماع الذي أجرته الرياض لمجلس التعاون الخليجي، ودعت إليه الأردن ومصر لبحث الملف السوري وعودة دمشق إلى الجامعة العربية، كما تأتي في الوقت الذي يجري فيه وزير الخارجية فيصل المقداد، جولة بين عدد من الدول العربية بدأت من السعودية مروراً بالجزائر وصولاً إلى تونس.

كما يتزامن تبادل الزيارات بين السعودية وسوريا بعد 12 عاماً من القطيعة في الوقت الذي باتت تقود فيه السعودية مسار عودة دمشق إلى الجامعة العربية، وتُجري الرياض محادثات مع الدول الرافضة، وهي المغرب وقطر والكويت، وفي هذا السياق أفادت صحيفة “هسبريس” المغربية بأن “السعودية فتحت مبكراً المفاوضات مع المغرب، لإقناعه بقبول عودة سوريا إلى الجامعة العربية، محاولة بذلك تعزيز موقعها وموقفها في المنطقة العربية في إطار التغيرات الحاصلة بالمنطقة، والتي بدأت بوادرها تظهر جلياً منذ إعلان تطبيع علاقاتها مع إيران”.

وتؤكد الصحف الخليجية والسعودية بالتحديد، أن السعودية تتجه نحو تعديل سياساتها الخارجية، لتبرز نفسها أنها من الدول القادرة على حل عدد من الملفات، وفي هذا السياق نشرت صحيفة “عكاظ” السعودية: “لنتأمل الحراك السياسي والدبلوماسي الذي يحدث في المملكة في هذه المرحلة لإغلاق ملفات عربية مهمة؛ الملف اليمني، والملف السوري، والملف البحريني القطري، والتهيئة لقمة عربية قريبة في الرياض تطمح المملكة إلى الخروج بأفضل النتائج منها، بالإضافة إلى ملفات أخرى ربما نسمع أخبارها الجيدة قريباً”.

يشار إلى أن هذه التحركات التي تجريها السعودية إزاء سوريا، تأتي في الوقت الذي تعرب فيه واشنطن باستمرار رفضها مسار التقارب العربي والسعودي بالتحديد من سوريا، وسبق أن نقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، قوله تعقيباً على زيارة المقداد إلى السعودية: “موقف واشنطن واضح، فهي لن تطبع العلاقات مع سوريا في غياب تقدّم حقيقي نحو حل سياسي للصراع الأساسي”، مضيفاً: “لقد أكدنا للشركاء الإقليميين الذين يتعاملون مع الدولة السورية أن الخطوات الموثوقة لتحسين الوضع الإنساني والأمني للسوريين يجب أن تكون في رأس الأولويات وفي صلب أي تواصل مع دمشق”.

فيما يؤكد دبلوماسيون أمريكيون أن واشنطن لن تتمكن من فعل شيء للحد من هذا الحراك السعودي إزاء سوريا، حيث نشر آخر سفير أمريكي في دمشق وليام روبوك، في “معهد دول الخليج العربية” مقالاً قال فيه: “بالنظر إلى نفوذ الرياض الواسع في المنطقة وخارجها، ربما تعيد الولايات المتحدة تقييم سياستها تجاه سوريا، لكن من السابق لأوانه القول إلى أين قد يؤدي ذلك”، مرجّحاً أن “تجد الولايات المتحدة طريقة للتعاطي مع سوريا من دون الإضرار إضراراً خطيراً بعلاقات واشنطن مع زعماء الخليج الرئيسيين، لافتاً إلى أن المصالح الأمريكية على المدى المتوسط والطويل بمنطقة الخليج والمنطقة الأوسع سيعززها التعثر الاجتماعي والاقتصادي المحتمل للصين والأداء الكارثي لروسيا في حرب أوكرانيا”.

أثر برس

اقرأ أيضاً