تصدر اسم تركي آل الشيخ كان دائماً في الواجهة الإعلامية العربية، سواء عندما عيّن رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السعودية، أو عندما تم إعفائه من مهامه.
بقي اسمه على رأس قائمة التداول الإعلامي بعد أن انتقلت “مشاكله” من الرياضة السعودية إلى المصرية، ليعبر بعدها البحر إلى إسبانيا بشرائه نادي “ألميريا”.
ولكن عندما يتعلق الأمر بولي العهد، تسقط الأسماء الأخرى ليظهر ابن سلمان وحيداً، فولي العهد الشاب جدد رغبته في شراء نادي “مانشستر يونايتد” الإنكليزي، أو على الأقل، هذا ما أشارت إليه التقارير الصحفية، ولكن لا شيء مؤكداً بعد.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يرتبط فيها اسم محمد بن سلمان بـ “الشياطين الحمر”، ففي تشرين الثاني من العام 2018، بدأ الحديث عن تحرك ولي العهد لشراء الفريق الذي يعدّ أغلى أندية العالم من حيث القيمة السوقية.
وفي شباط من العام الحالي غرّدت صحيفة “ذا صن” البريطانية على “تويتر” وقالت “المليارات السعودية ستستحوذ على اليونايتد قريباً”، النفي جاء هذه المرة بتغريدة وزير الإعلام السعودي تركي الشبانة التي وصف فيها هذه الأخبار بأنها “عارية عن الصحة تماماً”.
أثيرت القضية مرة ثالثة في تشرين الأول الماضي، حيث أكدت الصحف الإنكليزية نقلاً عن إدوارد غاريث، نائب الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد، قوله عن عرض ابن سلمان “بناء على ما أراه، فإن عائلة غلايزر (المالكة للنادي) موجودة فيه على المدى الطويل، توجد عروض لشراء النادي من عدة جهات، لكن لا توجد أي مناقشات حول سعر النادي أو شيء من هذا القبيل”.
صحيفة “بيلد” الألمانية أوضحت أن كيفين غليزر، أحد ملاك مانشستر، يريد بيع حصته والتي تبلغ 13%، فيما تتوزع النسب الأخرى على 5 أشخاص من العائلة نفسها.
رغبة ولي العهد السعودي بدخول عالم الرياضة من بوابة مانشستر رغبة تنافسية، بحسب ما جاء في صحيفة “ذا صن”، إذ يرغب ابن سلمان بمنافسة أقرانه العرب من الإماراتيين والقطريين.
حيث نجح الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مالك فريق “مانشستر سيتي” بتحويله إلى واحد من أقوى الفرق حول العالم، فضلاً عن تلميعه لصورة الإمارات وطيرانها والخدمات التي تقدمها، الأمر ذاته قام به القطري ناصر الخليفي في نادي “باريس سان جيرمان” الفرنسي.
قد يكون سعي ابن سلمان في شراء اليونايتد هو تلميع صورة السعودية بحسب مراقبين، خصوصاً في القارة الآسيوية التي تشكل أكبر قاعدة جماهيرية للنادي الإنكليزي.