تصدر مقطع فيديو للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيه وهو يتعرض لصفعة من أحد الصحفيين أثناء زيارة له جنوب شرق فرنسا.
وتداول الناشطون مقطع الفيديو، بالإضافة لصور “كاريكاتورية” ساخرة مما جرى مع ماكرون، ووصفوا الصفعة بـ “المُذلة لماكرون”، وقال البعض أيضاً: “يستاهل هالكف.. والمضحك في الموضوع أنه أتى إليها مهرولاً.. ذكرتنا بضربة جورج بوش..”.
كما تصدرت واقعة صفع ماكرون على وجهه، عناوين الصحف واهتمامات الساسة في البلاد، حيث اعتبرتها الصحافة بمثابة “صفعة على وجه فرنسا”، حيث رأت صحيفة “لا نوفيل ريبوبليك” الفرنسية، أن الصفعة هي “جريمة لا تطاق”، بينما تصدرت الواقعة الصفحة الأولى لصحيفة “لونيون”، قائلة إنها “الصفعة التي هزت الطبقة السياسية”.
#صفعه_ماكرون pic.twitter.com/PjqIaoPzvE
— جابر عثرات الكرام (@b2RbHSSEWktwJ7T) June 9, 2021
وفي سياق ما جرى، علق الرئيس الفرنسي على الصفعة التي تلقاها قائلاً: “حادثة الصفعة فردية ويقف وراءها أفراد متطرفون عنيفون”.
وقال ماكرون لصحيفة “لو دوفين” الفرنسية: “كل شيء جيد، هذا الحادث يجب وضعه في سياقه، وأعتقد أنه حادث منفرد، وهذا لا يجب أن يلقي بظلاله على باقي القضايا المهمة التي تخص حياة الكثيرين”، مضيفاً: “في الجمهورية هناك حق التعبير والرأي الآخر وحرية التصويت والتعددية الديمقراطية… ولكن من جهة أخرى لا يمكن أن يكون هناك عنف أو كراهية، ليس بالكلام ولا بالأفعال”.
وختم ماكرون كلامه، قائلاً: “واصلت مصافحة الناس الذين كانوا قرب الرجل الذي صفعني وتوقفت لالتقاط الصور معهم، وسأستمر في عملي ولن يوقفني أي شيء”.
ووفقاً لوسائل إعلام فرنسية، فقد تم حبس رجلين يبلغان من العمر 28 عاماً، هما الرجل الذي صفع ماكرون وآخر كان برفقته بتهمة الاعتداء على شخص يتولى منصباً عاماً، وفق مكتب المدعي العام لمدينة فالينس.
من جهته، محامٍ فرنسي كشف عن العقوبة التي يواجهها الرجل الذي صفع الرئيس الفرنسي، حيث قال لوكالة “نوفوستي” الروسية: “عقوبة العنف ضد شخص يمارس سلطة عامة في فرنسا هي السجن 3 سنوات وغرامة 45 ألف يورو”.
يذكر أن جولة ماكرون جنوب شرق فرنسا، تأتي قبل أقل من عام عن الانتخابات الرئاسية، وأسابيع من الانتخابات المحلية، مع الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي أعلن في وقت سابق أنه يريد “الذهاب إلى المناطق لجس نبض الناس والتواصل معهم”.