يجتمع الليلة، عند الساعة 22,00 بتوقيت دمشق، برشلونة الإسباني وليفربول الإنكليزي وجهاً لوجه في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب “كامب نو” في إسبانيا.
وستتوجه الأنظار بالدرجة الأولى على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاستعادة المجد والزعامة الأوروبية بعد دوره الرئيسي في الحفاظ على الزعامة المحلية.
الأنظار أيضاً على المواجهة الثنائية التي ستجمع ميسي أمام أفضل مدافع في العالم والمتوَّج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي هذا الموسم الهولندي فيرجيل فان دايك، والكل يسأل: لمَن ستكون الغلبة بينهما؟
لكن لا يمكن اختصار هذه المواجهة الكبرى بهذا التحدّي الثنائي، محمد صلاح سيكون في “كامب نو” أيضاً، نجم مصر عنوان كبير في هذه القمة الكروية، لعلها المباراة التي انتظرها صلاح طويلاً ويعوّل عليها كثيراً، صلاح ضد ميسي أخيراً.
بطبيعة الحال فإن المباراة تحمل أهمية كبيرة لصلاح كما هو حال ميسي، يمكن القول إنها “مواجهة الموسم” لصلاح، إنها الفرصة الذهبية لنجم مصر ليحصد الكأس الغالية.
في الموسم الماضي تألّق صلاح وقاد “الريدز” إلى النهائي لكن سوء الحظ حال دون ترصيع حلمه بالذهب، بالأدقّ ليس سوء الحظ بل تدخُّل عنيف من سيرجيو راموس أنهى مشاركته في النهائي منذ الدقائق الأولى وأدّى إلى خسارة ليفربول اللقب.
لا بل أن أثره السلبي امتدّ إلى الحلم الآخر وهو مونديال روسيا 2018 الذي لم يكن فيه صلاح جاهزاً جرّاء تلك الإصابة.
لهذا يصبح مفهوماً أن تشكّل مباراة الليلة والمباراة المقبلة في “آنفيلد” إياباً الفرصة الذهبية للنجم المصري، هي فرصة ذهبية لصلاح للوصول إلى نهائي البطولة الأفضل في العالم على مستوى الأندية للعام الثاني على التوالي.
والمحاولة مجدّداً لحصد اللقب الغالي خصوصاً أن ليفربول قد يعيش الحسرة محلياً بخسارة لقب “البريمييرليغ” أمام مانشستر سيتي بفارق نقطة واحدة فقط.
هذه الفرصة المثالية تتزامن مع استعادة صلاح مستواه وتألّقه في الفترة الأخيرة وتصدّره ترتيب هدافي “البريمييرليغ” رغم انطلاقته المتعثرة ومن ثم غيابه لـ 900 دقيقة بين 15 شباط و5 نيسان دون تسجيل أي هدف قبل أن يردّ بقوة على الانتقادات التي قلّلت من شأن موهبته بحسب رأي البعض.
لكن الردّ الأقوى المطلوب هو في مواجهتَي برشلونة، في المواجهتَين أمام ميسي في “كامب نو وآنفيلد” التحدّي الأهم والفرصة الذهبية لصلاح.
https://twitter.com/fcbarcelona_ara/status/1122860223151132673