خاص || أثر برس طالب أصحاب المنشآت الصناعية المتخصصة بالألبسة الجاهزة في حلب، الحكومة السورية، بالسماح لأصحاب محال بيع الألبسة ومستلزماتها بفتح محالهم واستثنائهم من قرار الإغلاق التي كانت اتخذتها الحكومة في وقت سابق ضمن سياق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وأوضح الصناعيون خلال كتابهم الذي تم رفعه يوم أمس الثلاثاء إلى رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، والذي حصل مراسل “أثر برس” على نسخة منه، بأن البضائع التي تصنعها منشآتهم أصبحت تتكدس في المستودعات نتيجة عدم وجود سوق للتصريف، منوهين بأنه استمرار تكدس البضائع واقتراب تغيير المواسم السنوية سيؤدي إلى تكبدهم خسائر مادية كبيرة قد تمنعهم من تأدية واجباتهم المالية تجاه عمالهم، وخاصة أن صناعة الألبسة تُشغل عدداً كبيراً من العمال الذين يتقاضون أجورهم بشكل يومي.
واقترح صناعيو حلب آليتين لفتح محال بيع الألبسة ضمن الفترة المسموح بها للتجول في المدينة، الأولى أن تفتح المحال أبوابها ثلاثة أيام في الأسبوع، والثانية أن يتم فتح المحال بشكل يومي من الصباح وحتى الساعة الرابعة عصراً، وبذلك ستتحرك الأسواق ويعاود أصحاب المحال استجرار البضائع المكدسة من المنشآت الصناعية مجدداً.
ونوه أصحاب منشآت صناعة الألبسة في الكتاب، إلى أنهم كانوا قد عملوا على تخفيض أسعارهم إلى حد قارب سعر التكلفة بهدف تخفيف الأعباء المادية عن المواطنين، والتزموا منذ البداية بكافة الإجراءات الصحية والوقائية سواء للعمال أو خلال عمليات البيع للزبائن.
وفي السياق ذاته، تحدث عدد من أصحاب محال بيع الألبسة لـ “أثر برس” عن معاناتهم نتيجة الإغلاق المستمر الذي تجاوز الـ 20 يوماً، مشيرين إلى أن رزقهم وقوت يومهم يعتمد على الأرباح التي توفرها محلاتهم، حيث تسبب الإغلاق الحالي بلجوء معظمهم إلى “الأكل من رأس المال” وفق المصطلح التجاري، وهو أمر خطير جداً قد لا يستطيع معظم أصحاب المحال تعويضه لاحقاً.
وفصّل صاحب محل فضل عدم الكشف عن اسمه لـ “أثر برس” بالقول: “أنا ومثلي الكثير محلاتهم ليست ملكهم وإنما هي محلات مستأجرة، وإذا ما تحدثت عن نفسي فإن آجار محلي الواقع في سوق الفرقان يبلغ يومياً 10 آلاف ليرة سورية، عدا عن الضرائب ورسوم المالية، أي أنني حالياً وعدا عن خسارتي لتوقف البيع في محلي، أدفع الـ 10 آلاف وأنا جالس في بيتي دون أي مدخول”.
كما اتفق عدد من أصحاب المحال على أن مسألة الإغلاق اليومي غير مبررة فعلياً وخاصة أن محلات بيع الألبسة لا تشهد ازدحامات كبيرة أو اختناقات علماً أن أصحابهما كانوا يعملون على تعقيمها وتنظيفها بشكل مستمر منذ بدء أزمة كورونا، ويراعون كافة شروط السلامة العامة لهم وللزبائن.
زاهر طحان – حلب