كشفت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، أن مسلحي “داعش” يشعرون بـ”غضب وخيبة أمل عميقة”، لأن زعيمهم، “أبو بكر البغدادي”، اختبأ في الصحراء بدلاً من المشاركة في المعركة الأخيرة للتنظيم ببلدة “باغوز″ في ريف دير الزور، شرقي سورية.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني مساء الأحد، أن مسلحين سلموا أنفسهم لـ “قسد”، أعربوا عن غضبهم من زعيم تنظيم “داعش” الغائب، بينما تقترب “قسد” من الجزء الأخير من أراضي التنظيم، وهي منطقة تبلغ مساحتها نحو نصف ميل مربع في وادي الفرات السوري.
ووفقا للصحيفة، كشفت المقابلات التي أجريت مع مسلحي “داعش”، عن شعورهم بخيبة أمل داخلية عميقة من “أبو بكر البغدادي”، أسفرت عن انشقاقات داخل التنظيم.
ونقلت “صنداي تايمز” عن مسلح كندي من التنظيم، أسرته “قسد”، قوله: “إن البغدادي يختبئ في مكان ما والناس غاضبون”.
وفي السياق، أكد العديد من المسؤولين المحليين والإقليميين والغربيين للصحيفة، أنهم لا يعتقدون أن “البغدادي” يتواجد في الجزء الأخير من أراضي تنظيم “داعش”.
ورجح مسؤولون أنه ربما يكون في الأنبار غربي العراق، وهي محافظة صحراوية، كانت توجد لقادة تنظيم “داعش” فيها روابط أسرية.
يشار إلى أن عدة تقارير غربية كانت قد أفادت بأن “البغدادي” أُصيب بجروح بالغة في غارة جوية عراقية عام 2015، وأفادت تقارير بوفاته عدة مرات، رغم أن العديد من مسؤولي الأمن الغربيين والإقليميين يعتقدون أنه ما زال على قيد الحياة، في حين تحدثت تقارير إعلامية أخرى عن ذهابه إلى إحدى القواعد الأمريكية المحيطة بمناطق سيطرة التنظيم.