خاص|| أثر برس اعتمدت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي صنفاً جديداً من القمح الطري باسم “شام 12″، وذلك خلال اجتماع لجنة لاعتماد الأصناف قبل أيام، بعد اختباره لسنوات طويلة.
وفي هذا السياق أوضح المدير العام للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية د. موفق جبور لـ”أثر برس” أن فريق البحوث عمل على اختبار هذا الصنف لسنوات طويلة وصولاً إلى اعتماده باسم “شام 12″ وهو صنف ملائم للزراعة البعلية في مناطق الاستقرار الثانية التي تبلغ معدلات الهطول المطري فيها بين 250 – 350 مل، حيث أثبت نجاحه في هذه المناطق (درعا، حماة، وحلب) منوهاً إلى أن الصنف مصدره الأساسي برنامج التعاون البحثي مع إيكاردا.
ويضيف رئيس دائرة بحوث القمح الطري للمهندس نبال خزعل لـ”أثر” أن هذا الصنف يضاف إلى الأصناف المزروعة سابقاً في ذات الشروط من حيث الغلة والصفات، ومشابهة لها من حيث نسب الإصابة بالصدأ الأصفر والبرتقالي، لكنها متحملة للإصابة بالصدأ الأسود أي لم يظهر عليها هذا المرض خلال سنوات التجريب.
وأوضح أن هذا الصنف تفوق بغلة الحبوب على الأصناف الطرية المماثلة له في أماكن الزراعة وهي “دوما2، دوما4” أو كما يتم تسميتها بالشواهد، بنسبة تتراوح بين 15 – 16% بالمتوسط العام، إذ تبلغ غلته نحو 2338 كيلوغرام في الهكتار.
وبين المهندس خزعل أن نسبة البروتين في هذا الصنف مماثلة تقريباً للشواهد والتي تبلغ 14.6، ووزن كل 1000 حبة يساوي 34 غرام فقط، مشيراً إلى أن العمل على تطوير هذا الصنف بدأ من الموسم الزراعي 2011-2012 وحتى الموسم 2018-2019، وبعدها تم إجراء اختبارات حقلية موسعة في حقول المزارعين لمدة موسمين زراعيين 2020-2021 و2021-2022 ليتم بعدها اعتماده.
ولفت إلى أهمية هذا الإنجاز كونه الصنف الطري الأول الذي يتم اعتماده منذ 10 سنوات، سيما وأن القمح الطري هو المصدر الأساسي لطحين الخبز.
وقال خزعل إن البحوث تقوم بتسليم الصنف بعد اعتماده إلى المؤسسة العامة لإكثار البذار لتستمر الأخيرة بعملها لإكثاره وفق المنهجية المعتمدة الخاصة بذلك والتي عادة ما تستمر 5 سنوات ليتم بعدها تسليمه للمزارعين.
يشار إلى أن البحوث العلمية الزراعية طورت سابقاً صنفاً من القطن واعتمدتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وهو من الأصناف الجيدة المبشرة التي يمكن زراعتها حالياً في محافظتي حماة وحلب، وتمت تسميته (قطن1) لأنه أول سلالة طويلة التيلة.
حسن العبودي