خاص || أثر برس تحول صيد الثعالب في بعض المناطق من المحافظات الشرقية من هواية إلى عمل بالنسبة لبعض الشبان، فعملية صيد “الحصيني”، كما يسميه سكان المنطقة في حين يسميه سكان من محافظات أخرى بـ “الجقل“، ليست بالصعبة.
يوضح أحد الشبان لـ”أثر” بأن العثور على جحر الثعلب يعد الخطوة الأولى في عملية صيده حياً، إذ تستخدم عوادم الدراجات النارية “الاشطمان”، في توليد كميات من الدخان التي تبث في داخل الجحر لتجبر الثعلب على الخروج ليتم الإمساك به بعد تعرضه لنوبة اختناق أو فقدان مؤقت للرؤية بسبب الدخان.
يقوم صيادو الثعالب ببيعه بعدة طرق، فسعره حي يعد ضعفي سعره “مذبوح”، وفي حال تمت عملية الذبح فهناك من يجد في الشق الأيمن من جسمه لحماً طيباً بعد شوائه، فيما يباع الجلد بمبالغ مالية تختلف من حين لآخر، وتصل في أحسن الأحوال إلى 20 ألف ليرة سورية، فيما يبلغ سعره حياً نحو 30 ألف ليرة سورية.
لا يعد صيد الثعالب مهنة واسعة الانتشار بين أوساط الشبان القاطنين في المنطقة الشرقية، إذ تعد واحدة من أشكال ممارسة هواية الصيد، إلا أن الحصول على ثعلبين إلى ثلاثة في كل رحلة صيد يحقق دخلاً مادياً دفع البعض إلى تحويلها إلى مهنة من خلال الخروج اليومي نحو مناطق البادية وأطراف القرى بحثاً عن أوكار الثعالب في ظل تفشي البطالة ضمن المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، شرق نهر الفرات.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية