خاص || أثر برس في ركن من أركان الصيدلية الموجودة بقرية بمنه في ريف طرطوس، حجزت الصيدلانية ميرنا نادر مساحة صغيرة وضعت فيها ما تيسّر لها من أدوية وطنية وأجنبية مرخصة، ليتمكن المرضى من أخذ حاجتهم منها مجاناً، في مبادرة يعوّل على تعميمها بمناطق ومحافظات أخرى.
عن الهدف من هذه المبادرة، قالت نادر لـ”أثر”: “في ظل عدم توفر بعض أصناف الدواء بين الحين والآخر من جهة، وارتفاع ثمنها من جهة أخرى، فكرت بالبحث عن طريقة لمساعدة المرضى، وقمت بسؤال المحيط القريب مني كأقاربي وأصدقائي ومعارفي، فيما إذا كانت لديهم أدوية ليسوا بحاجة إليها، وبالفعل جمعت عدداً لا بأس به من الأدوية، بعضها عبوات لا تزال مختومة، وبعضها الآخر ينقصها ظرف أو حبة واحدة”.
وعن مصدر الأدوية وسبب التخلي عنها، أشارت نادر إلى مرضى يطلب منهم الطبيب استعمال الدواء لمدة أسبوع فقط، وعليه يبقى لديهم ظرف من علبة الدواء، ومنهم من لم يلائمه الصنف الدوائي فيستبدله له الطبيب بصنفٍ آخر، ومنهم من توفى.
كما أكدت نادر لـ “أثر” أن هناك أطباء يرسلون إليها أصنافاً دوائية يعطيهم إياها مندوبو شركات الأدوية كعينات مجانية.
وفيما يتعلق بالأدوية المتوفرة والأكثر طلباً، أشارت نادر إلى مجموعة شاملة من الأدوية كأدوية السكري والضغط ونزلات البرد والتشنج، كما تتضمن أدوية أجنبية، مبيّنة أن أدوية الضغط والسكري يأخذها المريض مجاناً من دون وصفة طبية باعتبار أنه يتناولها باستمرار، بينما لا تعطى أدوية كالمسكنات القوية والأدوية العصبية من دون وصفة طبيب.
ودعت نادر أي شخص لديه فائض من الأدوية لم يعد بحاجتها، أن يزوّد الصيدلية بها ليتم ضمّها إلى مجموعة الأدوية الموجودة ليتمكن مريض آخر من الاستفادة منها.
وأعرّبت الصيدلانية ميرنا نادر عن أملها في أن يتم تعميم هذه المبادرة ليستفاد منها أكبر عدد ممكن من المرضى، فظرف واحد من دواء لم يعد المريض بحاجته، يساهم بشفاء مريض آخر هو بأمسّ الحاجة إليه.
صفاء علي- طرطوس