توقع “ريك فرانكونا”، الملحق العسكري الأمريكي السابق في سوريا أن تحصد القوات السورية وحلفائها ثمار مخططاتها العسكرية في إدلب بعد أن نجح في محاصرة فصائل المعارضة و”مسلحي النصرة” جميعاً هناك.
ونقلت شبكة “سي أن أن” عن فرانكونا قوله في هذا الصدد: “إن الروس يمكنهم مع دمشق استخدام القوة النارية الفائقة في هذه المدينة للقضاء على الجماعات المسلحة”.
وأوضح “ريك فرانكونا” في مقابلة مع الشبكة الإخبارية الأمريكية “أن هذه هي المنطقة التي سُمح للمقاتلين المعارضين بالتوجه إليها من المناطق التي كانت القوات التابعة للحكومة السورية تدخل إليها بعد حصار طويل، إدلب هي المنطقة التي يتجمعون فيها وهي المنطقة التي تركز الحكومة السورية والروس القصف عليها”.
وتوقع الملحق العسكري السابق ألا تسمح القوات السورية هذه المرة لمقاتلي المعارضة و”مسلحي النصرة” في إدلب بالرحيل عنها، فليس هناك مكان يذهبون إليه، قائلاً: “ما فعله الروس كان جديراً بالانتباه على المستوى العسكري لأنهم حشدوا الجميع في منطقة واحدة، نحن في الجيش نصف هذا الوضع بأنه بنك أهداف، ولدى روسيا والقوات السورية الكثير من القوة النارية التي يمكن استخدامها ضد المعارضة المسلحة”.
وبشأن الدور التركي في مناطق شمال سوريا رأى فرانكونا “أن الأتراك يلعبون لعبة خطيرة، فهم في بداية الأمر أعلنوا تأييد فكرة مناطق خفض التصعيد لاعتقادهم أنها ستكون مفيدة، ولكنهم اليوم يشعرون بالقلق بسبب الوجود الكردي على حدودهم، أردوغان أعلن عن نيته تنفيذ عملية عسكرية ضد القوى الكردية التي لا يرى فيها أكثر من منظمة إرهابية”.
يأتي ذلك في الوقت الذي بثّ فيه الإعلام التركي فيديو مصوراً لدبابات وحشودات عسكرية قال إنها في مدينة إعزاز الحدودية تحضيراً للبدء بعمليته في عفرين ضد الوحدات الكردية.