كشف قادة عسكريون “إسرائيليون” عن تفاصيل المشروع الذي ربطهم مع الفصائل المسلحة في الجنوب السوري، والذي أطلقوا عليه اسم “الجيرة الطيبة”.
وأجرت قناة “الـ12” العبرية مقابلات مع قادة “إسرائيليين” كانوا منخرطين في هذا المشروع، تحدثوا خلالها عن تفاصيل علاقتهم مع الفصائل المسلحة التي كانت منتشرة جنوبي سورية، لافتة إلى أن تسمية “الجيرة الطيبة” هي تسمية رسمية لمشروع “استخباراتي عسكري” قادته مجموعة خاصة “إسرائيلية” تحت غطاء المساعدات الإنسانية والطبية.
كما نقلت القناة العبرية عن الضابط “الإسرائيلي” في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة “يائير غولان” قوله: “إن مسلحين كانوا موجودين في الجنوب السوري اقتربوا منّا، وطلبوا أن نعطيهم ضمّادات وموادّ طبية وشخصية لعلاج الجرحى هناك.. وقد قادت هذه اللقاءات والأحاديث إلى إنشاء المشروع وبناء علاقات نادرة وغير مسبوقة بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين”.
وأضاف “غولان” أن ” كبار المسؤولين والقادة في الجيش الإسرائيلي اجتمعوا لوضع آليات عمل تنفيذ مشروع الجيرة الطيبة.. وخلال الاجتماع اتفقنا على أنه إذا كُنا نريد أن نزيد على ما نعرفه، فعلينا اجتياز السياج والدخول في الفوضى”، مشيراً إلى أن الطريق إلى ذلك، كان بإقامة مشروع “الجيرة الطيبة” الذي قام على علاقة وصفها بـ”المعقدة” مع الفصائل المسلحة في سورية.
ووفقاً لـ”غولان” فإن هذا المشروع كان يقوم على مبدأ محاولة المسلحين منع القوات السورية وحلفاءها من استعادة السيطرة على مناطق الجنوب السوري، وتقديم معلومات استخباراتية مقابل حصولهم على العلاج والمساعدات من الكيان الإسرائيلي، وبسرية تامة.
أما عن كيفية تحرك الوحدة السرية في هذا المشروع، فكشفت قناة “12” أنها كانت عبر تنكّر الجنود النخبويين “الإسرائيليين” بملابس أطباء، لمقابلة المسلحين بحجة تقديم مساعدات إنسانية.
وأفادت القناة العبرية بأن القصة التي رواها القيادي في الجبهة الشمالية للكيان المحتل، هي قصة أشبه بقصص الخيال.
وتعود أهمية هذا التقرير إلى أن هذه الحقائق جاءت على لسان قياديين “إسرائيليين” كشفوا تفاصل هذا المشروع.
وفي وقت سابق كشفت قناة “12” عن العلاقة التي تربط الكيان الإسرائيلي بمنظمة “الخوذ البيضاء” كما كشفت أن الكيان الإسرائيلي هو من تولى المهمة التدريبية والتنفيذية والإشرافية للاستفزازت الكيميائية التي تحضر لها هذه المنظمة في سورية باستمرار.