عرض ستة ممثلين سوريين على أحد مسارح نيويورك مسرحية “بينما كنت أنتظر” التي تتناول قصصاً عن ضحايا الحرب السورية في الست سنوات الأخيرة.
وتكبد المشاركون مشقات السفر إلى نيويورك بعد مسيرة مضنية للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة لتعريف جمهور المسرح الأميركي بالكلفة البشرية الباهظة للحرب الدائرة في بلدهم.
وحظي العرض الأول لمسرحية “بينما كنت أنتظر” في أميركا الأسبوع الماضي بتحية حارة من رواد المسرح في نيويورك.
ويرمي هذا العمل المسرحي المقدم باللغة العربية مع ترجمة بالانكليزية إلى تجسيد الأخبار القاتمة الواردة من النزاع السوري عن معاناة الناس.
وترى ناندا محمد وهي إحدى الممثلات في العمل أن تقديم العمل في نيويورك يحمل أهمية كبيرة، لتعريف الجمهور بالفن السوري في مدينة لا يعرف سكانها الكثير في هذا المجال، ولتوجيه رسالة سياسية وتحدي الصور النمطية السائدة بشأن النزاع.
وأضافت: “لست متأكدة ما إذا كنا قادرين على صنع أي تغيير لكن في النهاية أعتقد أنه من الضروري القيام بذلك، يجب تقديم فن جيد وإلا فلا داعي لفعل ذلك”.
وأشار مخرج المسرحية عمر أبو سعدة إلى أنه على رغم من قلقه إزاء النظرة الموجودة لدى الجمهور الأميركي في شأن سوريا، إلا أنه يبدي قلقاً أكبر إزاء فقدان السوريين في بلدهم الأمل من قدرة الفن على إحداث فارق.
وكانت المسرحية قدمت في عرض أول العام الماضي في بروكسل قبل أن تجول على مسارح عدة في أوروبا واليابان.