خاص || أثر برس قضى ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون، نتيجة حريق اندلع فجر اليوم، داخل إحدى غرف مستشفى الأندلس الجراحي في حي الشهباء بحلب.
وقال العميد محسن الكناني قائد فوج إطفاء حلب لـ “أثر”: “إن الحريق اندلع في الساعة الثالثة والنصف من فجر اليوم الثلاثاء، داخل غرفة مغلقة تحتوي على بعض الأثاث في مستشفى الأندلس، حيث سارع عناصر فوج الإطفاء فور الإبلاغ عن الحريق إلى التوجه للمستشفى، والتعامل مع الحريق وإخماده بسرعة قياسية”، مشيراً إلى أن نشوب النيران داخل غرفة مغلقة، تسبب في تأخر اكتشاف الحريق والإبلاغ عنه، ما تسبب بالنتيجة في تفاقم النيران، وانبعاث دخان كثيف في غرف المستشفى.
وقال الكناني: “إن عناصر الفوج تمكنوا بالتزامن مع عملية إخماد الحريق من انتشال جثث الضحايا، وإنقاذ المصابين ونقلهم إلى عدد من المستشفيات المجاورة”، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية بيّنت أن سبب الحريق يعود إلى حدوث ماس كهربائي داخل الغرفة.
من جانبه أفاد الدكتور هاشم شلاش رئيس الطبابة الشرعية بحلب لـ “أثر” بوصول ثلاث جثث لسيدتين ورجل إلى مقر الطبابة، حيث تبين أن سبب الوفاة يعود إلى الاختناق بفعل الدخان والغازات المنبعثة من الحريق، كما أشار إلى أن باقي المرضى الذين تم إنقاذهم من حريق المستشفى، تم توزيعهم على مستشفيي الجامعة والطب العربي القريبين من مستشفى الأندلس.
وتشهد مدينة حلب بشكل شبه يومي، حرائق بالجملة تندلع في مختلف أحياء المدينة، وخاصة منها الحرائق التي تنشب بمولدات “الأمبير” المنتشرة في جميع الأحياء، نتيجة الضغط وزيادة الأحمال عليها من قبل مشغليها، إلى جانب الحرائق التي تندلع داخل المنازل لأسباب يتركز معظمها حول حدوث الماس الكهربائي، في حين ما يزال عناصر فوج إطفاء حلب يثبتون كفاءتهم في التعامل مع كافة تلك الحرائق، وإنجاز أعمال الإخماد والتبريد بسرعات قياسية، الأمر الذي حال دون وقوع العديد من الضحايا بين المدنيين.
ولعل من أكثر ما يؤرق الشارع الحلبي في الآونة الأخيرة، الحرائق التي تندلع بين الحين والآخر في المستشفيات، والتي ما تزال سرعة تدخل عناصر الإطفاء تحول دون تسببها بكوارث مروّعة، حيث كانت قد شهدت حلب قبل أشهر اندلاع حريق في مستشفى الشامي تسبب بأضرار مادية، وآخر في مستشفى مظلوميان بحي الفيلات، أسفر حينها عن حدوث وفيات وإصابات بين المرضى، قبل أن يندلع الحريق الثالث فجر اليوم بمستشفى الأندلس، ويتسبب بوفاة المواطنين الثلاثة.
زاهر طحان – حلب