كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية بأن قطر أبرمت تفاهماً مع الكيان الإسرائيلي للبدء بإعداد ممر مائي يربط بين قطاع غزة وقبرص تحت رقابة أمنية “إسرائيلية”.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها القول: “إن القطريين اتفقوا مع إسرائيل على البدء في تجهيزات إقامة ممر مائي بين غزة وقبرص بإشراف دولي ورقابة أمنية إسرائيلية، لكن إسرائيل طلبت وجود فعلي لها على هذا الممر الذي لم تتضح بعد طبيعته وشكله”.
وحسب الصحيفة، وافقت حركة حماس على رقابة مشابهة لتلك التي المعمول بها في معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر عقب “اتفاق 2005” من خلال كاميرات ووصل أجهزة الحواسيب، مع كون الرقابة الدولية هي الأساس.
وقال السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، في لقاء مع الفصائل الفلسطينية في غزة أمس الجمعة “إن بلاده تتفاوض بعد الهدوء على حدود قطاع غزة مع الجانب الإسرائيلي لتوسعة منطقة الصيد بصفة عامة، وإنشاء مناطق صناعية جنوب وشمال قطاع غزة، إضافة لمد خط الكهرباء 161، ومحطة الكهرباء وتسهيلات أخرى وميناء”.
ويرى مراقبون بأن تلك التطورات تأتي في سياق تنفيذ “صفقة القرن” والتي تهدف إلى القضاء على الصراع الفلسطيني مع “الإسرائيلين” عبر تقديم جزء من حقوق أصحاب الأرض ورفع الحصار جزئياً عن قطاعهم المحاصر داخل أرضهم، بالتوازي مع عملية تطبيع عربي “إسرائيلي” ونقل حالة العداء العربي من “إسرائيل” إلى إيران.