أثر برس

طبول الحرب العالمية الثالثة تُدق

by Athr Press R

 

رضا زيدان

ضربة ترامب الأخيرة لمطار الشعيرات في حمص لن تنقذ سورية، كما أنها لم تنعش ما يسمى “الثورة السورية”، ولم تحقق أيضاً هدفها الأساسي أمام دول الخليج والسعودية بأن أمريكا مازالت عرّابة المنطقة وأنها تستطيع ردع القوات السورية وحلفائها، فالضربة وفي حال توقّفها هنا بعيداً عن التصعيدات الأمريكية المستقبلية، لن تحدث تعديلاً نوعيّاً في توازن القوى على الأرض.

وربما حققت الضربة الأمريكية هدفين:
أولاً: خلط أوراق المنطقة من جديد لاسيما أن التهمة الموجهة لسورية وحلفائها تهمة دولية وهي استخدام أسلحة محرمة دولياً، ولكن هذا الأمر انقلب ضد المحور الأمريكي بدليل تزايد الارتباكات والتناقضات في جبهة “قوى الشرّ”، ويظهر ذلك جلياً من خلال التصريحات السياسية، فاليوم صرّح مستشار المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا “أن استمرار عملية السلام لا يمكن أن تكون إلا بوجود الرئيس السوري بشار الأسد”، ويوم أمس صرّح مصدر في البيت الأبيض أنه “لا يمكن رؤية سورية مستقرة إلا برحيل الرئيس الأسد”.

ثانياً: تسبّبت ضربة “دونالد ترامب” في توسيع الفجوة بين واشنطن وموسكو، وفي انفضاض بعض قوى اليمين الشعبوي الأوروبي عن ترامب، حتى أن أصداء الضربة الأمريكية تجلّت كمظاهرات في شوارع فيلادلفيا رفضاً للحرب على سورية.

فهل سيكون رد القوات المشتركة فورياً إذا ما أقدمت أمريكا على أي عدوان جديد؟، أم أن الرد سيكون من نوع آخر وهو أن تقوم روسيا بتسليح إيران وحلفائها لضرب قوات الفصائل المعارضة السورية المدعومة من واشنطن.

 

 

اقرأ أيضاً