أثر برس

طبيب سوري يتحدث عن كيفية حماية الطفل نفسياً أثناء الحجر المنزلي

by Athr Press B

أكد الأطباء على ضرورة التعامل مع الأطفال خلال فترة الحجر المنزلي، بأسلوب خاص والسعي لمنع وصولهم للمعلومات الخاطئة التي من شأنها أن تضر بصحتهم النفسية.

ووفقاً لوكالة “سانا” الرسمية السورية، فإن اختصاصي الأمراض النفسية الطبيب تيسير حسون، شدد على أهمية إقامة أنشطة مختلفة للأطفال أثناء الحجر المنزلي مثل “شرح معلومات متعلقة بالفايروس وتحويل تنظيف وتعقيم المنزل إلى لعبة مسلية وغسل اليدين مع الغناء إضافة إلى رسم صور للفيروسات والميكروبات يمكن أن يقوم الأطفال بتلوينها وخاصة ممن يعانون من مخاوف وشرح فوائد وطريقة استخدام أدوات الوقاية الشخصية”.

وأضاف الطبيب حسون: “يتوجب على الأهل ضبط مشاعرهم بشكل جيد والانتباه الى ردود أفعالهم إضافة الى التمتع بالهدوء والاستماع إلى مخاوف أطفالهم والتحدث إليهم بلطف”، لافتاً إلى أهمية عدم تداول الشائعات أو المعلومات الخاطئة أمام الأطفال لكون خوفهم وقلقهم يتضاعف في حالات أخبار الموت.

وعن كيفية التعامل مع الطفل القلق والعصبي، أوضح حسون أن التعامل معه أصعب لكونه سيظهر سلوكيات تعلق أو قلق أو انسحاب وعزلة أو هياج وغضب مع عدوانية وبعضهم قد يعاني من التبول اللاإرادي وخاصة في الحالات التي يكون فيها القلق مسيطراً على سكان المنزل.

وتابع: “نتيجة بقاء الطفل في المنزل وعدم تواصله مع أصدقائه، ستظهر عليه حالة ملل دائم لذلك يتوجب على الأهل التخطيط لنشاطات جماعية ممتعة داخل المنزل مع الأخوة بهدف تنمية المهارات وتحسين العلاقات الأسرية”، لافتاً إلى إمكانية التخطيط لنشاط أسبوعي مع الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمدة زمنية محددة.

وشدد الطبيب حسون على ضرورة استمرار الأهل بالتعامل مع أطفالهم ضمن جدول وروتين معين قدر الإمكان، وإمكانية خلق روتين جديد وتقسيم الوقت بين التعلم واللعب والتسلية والراحة، متحدثاً عن إمكانية التخطيط لبرنامج يتضمن النشاطات المتوقعة خلال الأسبوع القادم بالاتفاق مع الطفل ورسم هذه النشاطات وتلوينها وتعليقها على الحائط بحيث يراها الطفل بشكل يومي وقراءة القصة ونشاطات الطهي مع الأم في ساعة معينة وممارسة نشاط آخر مع الأب في ساعة أخرى.

وقال حسون: “يقع على عاتق الأهل أن يشرحوا للطفل ما يجري بطريقة واضحة وملائمة لأعمارهم حول كيفية الحد من خطر العدوى والبقاء آمنين بكلمات مبسطة ومفهومة”، مؤكداً على أهمية عدم ترك أسئلة الأطفال دون إجابات بافتراض أنهم لا يفهمون، وتقديم معلومات حول ما يمكن أن يحدث بطريقة مطمئنة.

وكان الطبيب السوري قد نصح الأهل بتقديم الحقائق بطريقة مبسطة ومناسبة للمرحلة العمرية ومشاركة الطفل في كل ما يحدث بطريقة تتلاءم مع إمكانياته وقدراته إضافة إلى تقديم الحب والاهتمام والتعبير الجسدي واللفظي عن هذا الحب خلال معانقتهم والتعبير عن محبتهم وبأنهم فخورين بهم بشكل متكرر لكون هذه التصرفات من شأنها أن تشعرهم بالأمان.

أثر برس

اقرأ أيضاً