بالتزامن مع تفشي فايروس كورونا المستجد حول العالم، نصح الخبراء باستخدام المعقمات والمنظفات لكن بشروط محددة لجعلها آمنة لأفراد الأسرة.
ووفقاً لوكالة “سانا” الرسمية السورية، فإن المعقمات والمنظفات هي عبارة عن مواد كيميائية فعالة وعند مزجها مع بعضها البعض اعتقاداً بزيادة فعاليتها يمكن أن تحدث تفاعلات كيميائية تخفض من مفعولها أحياناً وتنتج مواد جديدة يمكن أن تكون خطرة وسامة أحياناً أخرى.
ونقلت الوكالة عن الطبيب شريف صادق المدرس في كلية الهندسة الكيميائية والبترولية بجامعة البعث في حمص، تأكيده على ضرورة عدم مزج أي من مواد التعقيم أو التنظيف حرصاً على سلامة المستخدم لها وعدم ضياع فعالية المادة المستخدمة.
وأوضح الطبيب صادق أن من بين هذه المواد التي يجب ألا نمزجها مع بعضها “الكلور والخل” لأنه سيتم إطلاق غاز الكلور السام الذي من الممكن أن يسبب حروقاً كيميائية وكذلك “الكلور المبيض مع المنظفات” التي تحتوي على الأمونيا لأنه سيطلق أبخرة الكلورامين السامة التي تسبب الاختناق كما أن استنشاق الأبخرة يمكن أن يسبب تلفاً تنفسياً وحرقاً في الحلق ويؤدي إلى الوفاة.
وبيّن صادق أنه في حال خلط الكحول مع الكلور سينتج الكلوروفورم الذي يسبب تلفاً في الجهاز العصبي والعينين والرئتين والجلد والكبد والكليتين وإذا تم التعرض لمستويات عالية منه قد تؤدي إلى الوفاة في حين أن المستويات القليلة منه يمكن أن تؤدي إلى الدوخة والغثيان وكذلك الأمر بالنسبة لخلط الكلور مع “الفلاش” الذي سينتج مواد سامة فضلاً عن إبطالهما لمفعول بعضهما في حال الخلط.
ولفت إلى أن البعض يقوم بخلط صودا الخبز مع الخل اعتقاداً منه بإنتاج محلول للتنظيف لكن بالحقيقة سيكون غير فعال على الإطلاق ولا فائدة منه، محذراً من استخدام المعقمات مجهولة المصدر حيث من الممكن أن تكون مصنعة من الكحول الصناعي غير الصالح للاستخدامات الطبية والعادية والذي يؤدي استخدامه إلى الكثير من الأضرار على صحة المستخدم.
وختم الطبيب السوري كلامه مؤكداً أنه يمكن القضاء على فايروس كورونا المستجد وتخريب غلافه البروتيني بغسيل اليدين بالماء والصابون لمدة عشرين ثانية ويمكن استخدام الكحول الطبي بتركيز مخفف من “سبعين إلى خمسة وسبعين بالمئة ” وهو أفضل من كل المعقمات الأخرى ويستخدم للجسم والأسطح، ويجب الاقتصار على استخدام الكلور بتراكيز مخففة في الحمامات والمراحيض ومداخل البنايات وحاويات القمامة.