أثر برس

طبيب في اللاذقية يتقاضى 1000 ليرة أجرة معاينة ويقدمها مجاناً للحالات الإسعافية

by Athr Press G

خاص || أثر برس “طبيب الفقراء”، لقب استحوذ عليه الدكتور فهيم سليطين ابن بلدة عين التينة في ريف اللاذقية، بمحبة الناس له قبل تقديرهم للمساعدات الطبية التي يقدمها لهم بشكل شبه مجاني، فهو الذي بالرغم من ارتفاع معاينة الأطباء لتصبح أقل “كشفية” 10 آلاف ليرة، لا يزال يتقاضى “كشفية” بقيمة 1000ليرة ، دون أن يتقاضى شيء في الحالات الإسعافية من الأشخاص الذين لا يملكون المال.

يقول الدكتور سليطين اختصاص داخلية عامة – قلبية عامة، والمقيم في بلدته عين التينة لـ”أثر”: الطب قبل أن يكون مهنة، هو عمل إنساني، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تضيّق على الجميع، مشيراً إلى أنه يعمل في عيادته منذ 32 عاماً، ويستقبل المرضى، وكانت دائماً “كشفيته” رمزية حيث لا تتعدى اليوم 1000 ليرة، ولا يقتصر عمله على معاينة المرضى في العيادة بل ينتقل إلى معاينة المرضى في القرى المحيطة بالبلدة، إذ يخصص يوم من كل أسبوع لمعاينة المرضى الموجودين في ثلاث نواحي وهي المزيرعة وصلنفة، بالإضافة إلى ناحية عين التينة، مشيراّ إلى أن العدد  الكلي للقرى التابعة للنواحي الثلاثة يتجاوز 50 قرية.

وأضاف سليطين: “بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وقلة وسائل النقل وارتفاع أجورها، أتنقل بين القرى بمساعدة الأهالي عبر الدراجة النارية، حيث أقوم يومياً بفحص مرضى من ثلاث قرى تتبع لإحدى النواحي وذلك بالتنسيق مع أحد الأهالي الذي يخصص غرفة في منزله لفحص المرضى”.

وبيّن سليطين أن قيمة المعاينة في العيادة رمزية جداً لا تتجاوز 1000 ليرة بسبب ضيق الحالة المادية للمواطنين وصعوبة الظروف المعيشية، مشيراً إلى أنه لا يتقاضى أي أجر في الحالات الإسعافية، بالإضافة إلى توزيع الأدوية المجانية التي يتبرع بها المرضى الذين أكملوا مرحلة علاجهم، بالإضافة إلى الأدوية المجانية التي يزوده بها أطباء أصدقاء، أو عن طريق مبلغ يتبرع به أحد الأهالي الميسورين لشراء الأدوية للمرضى المحتاجين.

وقال سليطين إنه يقضي معظم وقته مع المرضى، فمن استقبال المرضى في العيادة إلى زيارتهم في منازلهم، حتى منتصف الليل أحياناً، ناهيك عن الاتصال به في أوقات مختلفة لتلبية الحالات الإسعافية.

مساعدته للمرضى، خاصة الفقراء، وسماعه الدعوات الخارجة من القلب، تكفي الدكتور سليطين الذي عبر عن سعادته بأنه يمد يد العون لأبناء منطقته ويساعدهم قدر استطاعته، وأضاف: “جميل أن نشعر ببعضنا وأن نقدم كل ما نستطيع القيام به للتخفيف من أوجاع الغير، خاصة في ظل ظروف غلاء المعيشة”.

باسل يوسف – اللاذقية

اقرأ أيضاً