خاص|| أثر برس على إثر مخالفة 11 معصرة زيتون في طرطوس للشروط والتعليمات وتسببها بتلوث بيئي خطر، ما أخرج مشاريع لمياه الشرب عن الخدمة وحرم أهالي قرى عدة من المياه التي تلوّثت بمياه الجفت، تعتزم محافظة طرطوس إجراء جرد لهذه المعاصر.
وبحسب مصادر بالمحافظة لـ”أثر”، كلّف محافظ طرطوس فراس الحامد عضو المكتب التنفيذي المختص، بعد الانتهاء من موسم عصر الزيتون، بجرد جميع معاصر الزيتون على مستوى المحافظة، والتأكد من قيام أصحاب المعاصر بتصميم محطات معالجة لمخلّفات العصر وفق التعهد الذي تقدموا به أثناء حصولهم على الترخيص اللازم، وإلا لن يتم السماح للمعاصر بالعمل في الموسم القادم، كما سيتم حرمانها من الحصول على مادة المازوت المخصصة لها.
وأكد مدير البيئة في طرطوس الدكتور محمد صالح لـ”أثر” أن مديرية البيئة تشارك في الكشف على المعاصر ضمن عمل اللجنة المشكلة برئاسة عضو المكتب التنفيذي المختص، بالإضافة لقيامها بدورها بشكل عام، مشيراً إلى أن الأسبوع القادم ستقوم لجنة من “البيئة” بجرد معاصر الزيتون التي تم إعطاؤها موافقة للترخيص بشرط التقيد بإنشاء محطة معالجة لتصريف مياه الجفت (مياه العصر الناجمة عن عصر الزيتون).
وشدد صالح على أهمية الحفاظ على البيئة من التلوث الناجم عن مياه الجفت التي تسببت بتلوّث المياه في قرى عدة بريف المحافظة وأدت إلى خروج مشاريع لمياه الشرب عن الخدمة.
وكشف صالح أنه اقترح على محافظ طرطوس دعوة خبراء في عمل المعاصر للمشاركة في ندوة حول إقامة محطة المعالجة والتخلص من مياه الجفت بطريقة آمنة، خاصة أن الخبراء يكون لديهم معرفة بتجارب دول أخرى يمكن الاستفادة منها وتطبيقها لدينا.
وبحسب صالح إما أن تكون محطة معالجة إفرادية يقوم بها صاحب معصرة واحد، أو محطة مركزية يقوم بها أصحاب تجمع معاصر توجد بالقرب من بعضها.
كما اقترح صالح إجراء تصنيف لمعاصر الزيتون، من ناحية مدة تقيدها بالشروط، وبناء عليه تخفّض رسوم المعاصر الملتزمة، في حين يتم فرض رسوم ومخالفات رادعة بحق المعاصر المخالفة، مضيفاً: “يجب أن يكون هناك تصنيف لعمل جميع المنشآت وليس معاصر الزيتون فقط، للحد من الضرر البيئي”.
وكانت محافظة طرطوس أغلقت 11 معصرة زيتون ضمن قطاع مجلس مدينة الدريكيش وبلدة ضهر صفرا وبلديات بقعو، البيضا، أوبين، لارتكاب أصحابها مخالفات في تصريف مياه الجفت بشكل عشوائي وإلقائه في غير الأماكن المحددة من قبل مديرية الموارد المائية ما يتسبب بأضرار بيئية.
كما خرج كل من مشروع مياه الشماميس، مشروع مياه قرقفتي، مشروع مياه تيشور عن الخدمة بسبب تلوثهم بمخلفات المعاصر.
وبحسب شروط الترخيص لمعاصر الزيتون، يتعهد صاحب المعصرة بتنفيذ الشروط والتعليمات بإجراءات التصريف الآمن بما يضمن عدم تلوث الينابيع ومصادر مياه الشرب والمحافظة على البيئة والسلامة العامة، وذلك من خلال عدم رمي مخلفاتها من مياه الجفت في شبكات الصرف الصحي وكذلك في المسيلات المطرية والأنهار وبالقرب من الينابيع منعاً لحدوث أي تلوث في مصادر المياه السطحية والجوفية.
صفاء علي – طرطوس