أثر برس

مطالبون بإلغائها.. شكاوى عدة حول الآلية الجديدة لبيع الخبز في طرطوس

by Athr Press G

خاص|| أثر برس بعد أقل من أسبوع على تطبيق الآلية الجديدة لبيع الخبز في محافظة طرطوس، تعالت الأصوات المطالبة بإيقاف هذه الآلية التي وصفها عدد كبير من المواطنين بـ”الظالمة” التي حرمت الكثير من العائلات من مخصصاتها السابقة.

وقال نادر (موظف) لـ”أثر”: هل يعقل أن تبقى أسرة كاملة يومين بدون خبز لأن الآلية الجديدة تقتضي ذلك، شارحاً: منذ بداية الأسبوع قمت بشكل يومي بشراء مخصصاتي من الخبز “ربطتين” لأتفاجأ يوم الخميس بأنه لا مخصصات لي لأني تجاوزت الحد المسموح به للسحب للأسبوع الأول، والجمعة يوم العطلة الأسبوعي الذي لا يباع فيه خبر.

المعاناة نفسها حدثنا عنها أبو أيهم رب عائلة مؤلفة من ٦ أفراد: بقينا يومين بدون خبز لأننا تجاوزنا الحد المسموح من خلال شراءنا السقف اليومي، متسائلاً: كيف لا أسحب السقف اليومي المخصص لي وهو بالكاد يكفينا، مضيفاً: أنا أعمل في البناء ولا أستطيع أن أقنن في تناولي للخبز، كما لا أستطيع أن أشتري الخبز السياحي بـ١٥٠٠ ليرة.

بدوره، أشار (محسن) إلى تلف كميات من الخبز بسبب الفوضى الحاصلة والتغيير والتخبط الحاصلان واللذان دفعا الكثير لعدم أخذ مخصصاتهم، مطالباً أن يتم إعادة النظر بهذه الآلية التي وصفها بالمجحفة، مستنداً إلى أن معظم الأهالي يعتمدون على الخبز لسد قوتهم في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها.

الأسوأ، حسب رجاء (ربة منزل) هو الأسبوع الأخير من الشهر بعد أن تكون معظم العائلات إن لم تكن جميعها قد سحبت جميع مخصصاتها اليومية ولم يعد باستطاعتها شراء الخبز لتجاوزها الحد المسموح، متسائلة: ماذا نفعل هل نصوم أم نجبر على شراء الخبز السياحي الذي باتت أسعاره نار.

لتقاطعها أمل بالقول: أو أن نشتري الدقيق ونعود إلى أيام زمان ونخبز على التنور أو الصاج لنكمل بقية الشهر!، معربة في الوقت ذاته عن امتعاضها من تخفيض مخصصات الأسرة إلى الحد الذي جعلها تتخوّف أن يأتيها زوّار على الغداء أو زيارة أحد من أفراد عائلتها او عائلة زوجها لعدم كفاية الخبز، وتضيف بتهكم: مشكلة حقيقية، هل من المعقول أن أطلب منهم أن يجلبوا خبزهم مهم!؟.

وضم جميع من التقيناهم أصواتهم لمطالبة المعنيين في وزارة التجارة الداخلية وحناية المستهلك إلى وقف الآلية الجديدة في بيع مادة الخبز، أو زيادة مخصصات العائلة من المادة، وجعل عملية الشراء يومية كما كانت في السابق.

حماية المستهلك ترد:

من جهته، قال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس يوسف حسن لـ”أثر”: الآلية الجديدة أنهت حالات الازدحام أمام منافذ بيع الأفران، وأوجدت حالة من الاستقرار حيث تصل مخصصات كل مواطن إلى أقرب منفذ بيه هو يختاره من خلال توطين البطاقة في المكان الأقرب إلى سكنه، ما أنهى قيام بعض المعتمدين أو أصحاب أفران بالمتاجرة بالمادة.

وأشار حسن إلى إجراءهم مقارنة بالكميات المخصصة قبل توطين البطاقة وما بهدها، وتبين أن الكميات نفسها من مادة الخبز، مؤكداً أنه تتم معالجة جميع الإشكاليات، مدللاً بمعالجة حالات فردية، وترميم نقص حاصل في أي منفذ بيع.

وحول شكوى المواطنين من عدم تزودهم بالخبز ليومي الهميس والجمعة، بيّن يوسف أنه قبل توطين البطاقة هناك يوم عطلة أسبوعي، وقد تم مراعاة توزيع مخصصات يوم الجمعة على بقية أيام الأسبوع.

وفيما يتعلق بالخميس فانه يتوجب على العائلة سحب مخصصاتها اليومية حسب حاجتها حتى لا تصل للخميس وقد سحبت سقف مخصصاتها المسموح به، خاصة أن المخصصات وفق الشرائح واضحة وللعائلة حرية الاختيار في عملية السحب على ان لا تتجاوز السقف المحدد يومياً.

صفاء علي – طرطوس

اقرأ أيضاً