أكد محافظ درعا مروان شربك، أمس، أن قوات حفظ النظام التي دخلت مدينة طفس بدأت باستلام دوائر الدولة في المدينة، تمهيداً لإعادة العمل فيها من جديد.
وأشار شربك إلى أن العمل جار لاستلام كافة مؤسسات الدولة ودوائرها، بهدف تجهيزها تمهيداً لعودة الحياة إليها وعودة الموظفين إلى عملهم، مبيناً أن وحدات حفظ النظام تسلمت هذه المؤسسات والأمور جيدة.
وبين محافظ درعا، لصحيفة “الوطن” المحلية أن أهالي البلدة أبدوا رغبتهم الكاملة بعودة الدولة وإعادة الأمن والاستقرار لمنطقتهم، لافتاً إلى أن الخدمات الأساسية مستمرة وهي لم تنقطع حتى عندما كانت المدينة تحت سيطرة الإرهاب، مضيفاً: “ستتم متابعة الوضع في المنطقة لتدارك أي نقص بالخدمات إن وجد”.
إلى ذلك أشار مصدر أمني للصحيفة إلى أن الوضع في طفس مستقر وآمن، والجيش عزز نقاطه في محيطها، من جميع الاتجاهات بينما عززت قوات الشرطة وحفظ النظام من وجودها داخل المدينة، مؤكداً أن الأمور تحت السيطرة.
وشدد المصدر أن دخول الجيش إلى طفس وإعادة الأمن والاستقرار إليها سينعكس على كامل المناطق الأخرى في ريف درعا، مشيراً إلى أن المتضرر الوحيد من دخول الجيش هم “قطاع الطرق والخارجون عن القانون”، وهؤلاء ستتم ملاحقتهم، مضيفاً: ” الأمور تحت السيطرة، والوضع مستقر وآمن”.
وفي سيق متصل أفادت صفحات محلية بمقتل الشاب “احمد مروان النابلسي” من مدينة طفس في الريف الغربي من محافظة درعا، جراء انفجار لغم من مخلفات الفصائل المسلحة في البساتين الجنوبية في مدينة طفس من جهة عتمان.
وشهدت المدينة خلال الأيام الماضية توتراً شديداً، استقدمت على إثره قوات الجيش تعزيزات عسكرية، كما هددت الشرطة العسكرية الروسية باستخدام الطيران الحربي لقصف بعض مواقع المسلحين في المنطقة الغربية من درعا، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي يوم الأربعاء الفائت أفضى إلى إعادة تفعيل المؤسسات الحكومية ضمن المدينة وتسليم كامل الأسلحة التي كانت بحوزة التشكيلات المسلحة إلى الجيش السوري.