أثر برس

طفل “سفاح القربى” في حلب بانتظار البت بوضعه.. إحدى الجمعيات تستقبله مؤقتاً

by Athr Press G

خاص|| أثر برس  كشف مدير مشفى حلب الجامعي الدكتور بكري دبلوني لـ “أثر برس” أن الطفل الرضيع نتاج زواج سفاح القربى بين أخ وأخته ما يزال في المشفى وتقدم له العناية اللازمة، وقضية تسليمه لدور كفالة الطفولة أو الأيتام بيد القضاء ولم يتم البت فيها حتى الآن.

وعن تفاصيل الحالة أوضح الدكتور دبلوني أن الطفل تم تسليمه للمشفى من قبل قسم الجميلية بتاريخ 26/1/2024 على أنه طفل لقيط، ليتبين فيما بعد أن للطفل وضع خاص كونه نتاج زواج سفاح وأن الأب والأم معروفان وهما في السجن مع الجد والجدة.

وأشار الدكتور بدلوني إلى أن دور الأيتام والجمعيات الخيرية رفضت استضافة الطفل، بما أنه ليس من مجهولي النسب أو يتيماً، مضيفاً بأنه تمت مخاطبة المحامي العام الأول بحلب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتسليمه لدار الأيتام أو دار كفالة.

وكشف الدكتور دبلوني أن المشفى استقبلت هذا العام 6 أطفال لقطاء تم تقديم الرعاية الطبية لهم، وتسليمهم لدور الكفالة أصولاً، إلا أن الطفل الحالي تأخرت إجراءات تسليمه نظراً لوضعه الخاص ولكون الموضوع منظور أمام القضاء.

بدوره رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية للأيتام الدكتور أحمد شعيب أوضح لـ “أثر” أن استلام الأطفال اللقطاء ليس من اختصاص الجمعية وهو أمر منوط بجمعية لحن الحياة في دمشق وفق المرسوم رقم /2/ لعام 2023.

وهنا يبين شعيب أنه بعد التواصل مع رئيسة جمعية لحن الحياة أبدت عدم تبلغها بالحالة، منوّها إلى أن تحويل الأطفال اللقطاء يتم من خلال منظمة الهلال الأحمر السوري إلى الجمعية.

وأكد الدكتور شعيب أن القسم الخاص بهذه الحالات في دار الأيتام في حلب تم إغلاقه منذ افتتاح جمعية لحن الحياة لأن هذه الحالات أصبحت من اختصاصها وفق القانون، لافتاً إلى أن هذه الحالات “الأطفال الرضع” تحتاج إلى رعاية مستمرة وعلى مدار الـ 24 ساعة.

وكشف الدكتور شعيب بأن مجلس إدارة الجمعية اجتمع اليوم واتخذ قراراً باستقبال الطفل بشكل استثنائي ولكن بموجب قرار قضائي لحين البت بوضعه، مضيفاً بأن القرار اتخذ على مسؤولية مجلس الإدارة نظراً للحالة الاجتماعية للطفل وتأمين الرعاية المناسبة له.

بدوره، المحامي إبراهيم بدور أوضح لـ “أثر” أنه ورد في المادة 476 من قانون العقوبات بأن “السفاح بين الأصول والفروع سواء شرعيين أو غير شرعيين أو بين الشقيقين والشقيقات والأخوة والأخوات لأب أو لأم أو من هم بمنزلة هؤلاء جميعاً من الأصهرة، يعاقب عليه بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات، والفقرة الثانية من المادة تنص على أنه إذا كان لأحد المجرمين على الآخر سلطة قانونية أو فعلية فلا تنقص العقوبة عن السنتين”.

وكان مدير مشفى حلب الجامعي كشف عن وجود رضيع في المشفى منذ 9 شهراً، نتيجة زواج بين شقيق وشقيقته موجودين الآن مع جديهما في السجن.

يذكر أن حالات العثور على أطفال لقطاء في الشوارع تكررت في السنوات الأخيرة في العديد من المحافظات، آخر ما وثقه “أثر” كان في حماة بشهر حزيران حيث تم العثور على طفل بعمر 5 أيام مجهول النسب في مدينة حماة تم تسليمه إلى مجمع الأسد الطبي في حماة.

حسن العجيلي – حلب

اقرأ أيضاً