أثر برس

طن التبن بـ10 أغنام شرق الفرات.. مربون لـ”أثر”: التبن المهرب هو الحل

by Athr Press G

خاص || أثر برس نشطت في الآونة الأخيرة عملية “تهريب التبن”، بين ضفتي نهر الفرات بريف دير الزور في محاولة من السكان لمواجهة غلاء أسعار الأعلاف واحتكارها من قبل التجار المرتبطين بـ “قوات سوريا الديمقراطية”.

يقول أحد السكان الذين تواصل معهم “أثر برس”، إن قلة المساحات الرعوية وعدم توافر الأعلاف في مناطق شرق الفرات تسبب بارتفاع أسعار الأعلاف ليصل سعر الكيلو الواحد من مادة “التبن”، إلى 1300 ليرة سورية، ما يعني أن الطن الواحد بما يعادل 1.3 مليون ليرة سورية.

يواصل المصدر بالشرح: “يكفي طن الشعير لإطعام قطيع مؤلف من 100 رأس من الأغنام لمدة لا تزيد عن 20 يوماً إذا ما كان استهلاك الرأس الواحد من العلف بحدود 5 كيلو غرام من التبن”، ولإطعام هذا القطيع يضطر المربي لبيع 10 رؤوس من “الماعز”، أو سبعة رؤوس من الغنم لإطعام القطيع، وعلى الرغم من القبول بـ “الأمر الواقع”، إلا أن الأعلاف غير متوفرة بالأسواق الواقعة شرق نهر الفرات.

يتجه المربون عبر قوارب الصيد الصغيرة إلى الضفة الغربية من النهر الفرات للحصول على “التبن”، في مغامرة قد تسبب لهم التعرض لإطلاق نار من قبل مجموعات “قسد”، أو مصادرة ما اشتروه من الأعلاف بحجة أنها “مهرّبة”، وهذا ما دفع السكان للتنقل بشكل مجموعات حيث ينتقل ما بين 20 – 40 قارباً من نفس النقطة ويعودون في نفس التوقيت بعد الحصول على التبن في محاولة منهم لتجنب الاحتكاك مع “قسد”، من خلال كثرتهم لا غير.

المصادر تقول إن مجموعات “قسد” تقوم ببيع المصادرات في الأسواق، وهذا ما يدفعها لتشديد رقابتها الأمنية على ملف نقل الأعلاف من الأراضي التي تسيطر عليها الدولة السورية، وبرغم أنها تحصل على المصادرات مجاناً، إلا أنها تبيع التبن بأسعار مرتفعة قياساً على سعر 800 ليرة سورية في أسواق المناطق الواقعة “غرب الفرات”.

يذكر أن “قسد”، تحصر تجارة الأعلاف في المناطق التي تحتلها بما تسميه “هيئة الزراعة”، وعبر تجار يرتبطون بها، وكانت قد أصدرت قراراً في شهر حزيران من العام الماضي تمنع فيه إخراج “التبن”، من المناطق التي تسيطر عليها، وفي المرحلة الحالية تمنع دخول التبن وغيره من الأعلاف إلى هذه المناطق رغم احتياج السكان لها.

اقرأ أيضاً