أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم السبت، أن الشخص الذي أسقط الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي سقطت جنوب غرب طهران فجر 8 كانون الثاني الجاري، بات يقبع في السجن.
وقال ظريف في تصريح لصحيفة “ديير شبيغل” الألمانية: “منذ نحو 32 عام، أسقطت الولايات المتحدة الأمريكية طائرة ركاب إيرانية، وحتى الآن لم تُصدر اعتذاراً رسمياً، والضابط الأمريكي المسؤول عن إسقاطها تلقى تكريماً، في الوقت ذاته، الشخص الإيراني المسؤول عن إسقاط الطائرة الأوكرانية موجود في السجن الآن”.
وأكد ظريف أن الحكومة الإيرانية ليست مسؤولة عن تأخر المعلومات حول سبب سقوط الطائرة، قائلاً: “الموقف كان معقداً وجاء في وقت معقد”.
من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الإيراني أن اغتيال قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني هو بداية انسحاب القوات الأمريكية من العراق وربما من المنطقة، مشيراً إلى أن إيران ألحقت الكثير من الأذى بالولايات المتحدة.
وحول الرد الإيراني على عملية الاغتيال المتمثل بقصف قاعدة عين الأسد، قال ظريف: “الولايات المتحدة وبكل قوتها العسكرية لم تتمكن من منع الصواريخ الإيرانية من استهداف القواعد الأمريكية في العراق”، مضيفاً: “الهجوم على القاعدة العسكرية في العراق هو الرد العسكري الإيراني على عملية الاغتيال، ولم تكن هنالك أي نية لإيقاع ضحايا في هذا الهجوم.. لقد نفذنا حق الدفاع عن أنفسنا بالأسلوب المناسب إلا أن الرد الحقيقي سيكون من قبل شعوب المنطقة التي أثبتت بأنها استاءت من السلوك الأمريكي”.
أما بالنسبة للموقف الإيراني، قال ظريف: “أوروبا هي المسؤولة عن تداعيات العودة المحتملة للعقوبات على إيران.. وطهران ستقدم على عدة إجراءات من بينها احتمال الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي، في حال فرض حظر دولي على إيران في مجلس الأمن”.
وختم وزير الخارجية الإيراني كلامه مبيناً أن “طهران لا تستبعد التفاوض مع واشنطن، شرط أن تغير نهجها وترفع الحظر المفروض على إيران”.
في سياق آخر، أعلنت وكالة “فارس” الإيرانية أنه تم حجب موقعها على الإنترنت، وذلك بأمر من وزارة المالية الأمريكية على خلفية الحظر المفروض على إيران.
يذكر أن موقع فارس بات يعمل بالشكل التالي www.farsnews.ir، في حين أن الموقع ذي نطاق .com لا يزال محظوراً.