بعد الإعلان عن الخطة الأمريكية المسماة بـ “صفقة القرن” والتي تهدف لنسف القضية الفلسطينية، أفاد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، بأن “صفقة القرن المشؤومة” ستقلب الصورة التي تصور إيران كعدو للدول العربية.
ووفقاً لوكالة “أرنا” الإيرانية، فإن ظريف اعتبر أن هذه الصفقة التي أعلنها الرئيس الأمريكي تمثل فرصة نادرة لإيران.
وقال ظريف: “خلال السنوات العشر الماضية طُرح في العالم العربي مشروع مشابه رُصد له الكثير، وهذا المشروع المشؤوم الذي شاركت فيه أمريكا وبعض الدول العربية يتمثل بتصوير إيران على أنها التهديد الأساسي في المنطقة، لكي يخضع العرب للمزيد من إملاءات الكيان الصهيوني”.
وختم ظريف كلامه قائلاً: “لقد بدى واضحاً بشكل كامل للشارع العربي أن تبديل صورة العدو مجرد خدعة، وكما فضح الاتفاق النووي صورة أمريكا وإسرائيل في العالم وفنّد اتهام إيران بنزعة الحرب فإن صفقة القرن المشؤومة بإمكانها قلب إبراز إيران كعدو للعرب”.
من جهته، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، اعتبر أن الحل الوحيد الممكن لخروج فلسطين من ما وصفه بـ “الدهليز المغلق طوال سبعين عاماً” هو العودة إلى الرأي العام بشأن مصير هذا البلد.
ووصف موسوي الصفقة المذكورة بأنها تسوية مفروضة وبيع لأرض فلسطين، معتبراً أنها من أشد المخططات الأمريكية “خزياً وعاراً”، وتتجاهل أبسط حقوق الشعب الفلسطيني.
ولفت موسوي إلى أن الخطة الأمريكية المزعومة تضع القضية الفلسطينية في عالم النسيان، مشدداً على أن إيران تقف إلى جانب حكومة وشعب فلسطين حتى تحرير القدس من العدو الإسرائيلي.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن أسفه لمواقف بعض الدول العربية التي تضع الصديق موضع العدو وبالعكس، آملاً أن تصحو هذه الدول على وقع الاحداث التي وقعت فتعرف من هو صديقها وتدرك أن عدوها هو وجود كيان اسمه “إسرائيل”.
وختم المسؤول الإيراني كلامه مبيناً أن “الكيان الإسرائيلي يروّج لفكرة أن إيران لديها مشاكل مع الدول العربية.. لكن على هذه الدول أن تعي أن إيران تريد الخير لكل دول المنطقة..”.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الثلاثاء الفائت، عن “صفقة القرن”، التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وتعزيز موقف الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى نسف العديد من القضايا الجوهرية المتعلقة بالقضية الفلسطينية أهمها حق العودة، ومنح مدينة القدس كاملة كعاصمة للكيان الإسرائيلي، بالإضافة إلى شرعنة المستوطنات “الإسرائيلية” في الضفة الغربية.