ردّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومطلبه بتحقيق السلم العالمي، بتغريده أمس الثلاثاء، قال فيها “لسنا في مسابقة لملكات الجمال”.
وأكد ظريف في تغريدته تعقيباً على أقوال ترامب بأن “العلاقات الدولية ليست مسابقة لملكات الجمال، وفيها الكليشيهات حول الرغبة بالسلام العالم، وليست هذه المرة الأولى التي يدعي فيها شخص حربجيّ أنه يشنّ الحرب لأجل السلام العالمي”.
وكان ترامب يُدير مسابقات جمال في الولايات المتحدة وكان أحد حكام هذه المسابقات التي كان يرعاها، وأثارت الكثير من الجدل بل واكسبته شهرة وثروة لا يُستهان بها.
وقال ترامب في التغريدة التي رد عليها ظريف على “تويتر”: “إن العقوبات على إيران فرضت رسمياً هذه العقوبات هي الأكثر إيذاء التي يتم تطبيقها على الإطلاق، وفي تشرين الثاني، سيتم تشديدها إلى مستوى جديد”. وأضاف أن “أي جهة تتعامل تجارياً مع إيران لن يكون بإمكانها التعامل تجارياً مع الولايات المتحدة”.
من جهته اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، دعوة الولايات المتحدة بلاده إلى التفاوض لوضع برنامج نووي جديد بالتوازي مع بدء العقوبات بأنه “أمر غير منطقي”، وقال روحاني في مقابلة متلفزة: “إن إجراء مفاوضات مع فرض عقوبات هو أمر غير منطقي، إنهم يفرضون عقوبات على أطفال إيران ومرضاها وعلى الأمة”.
بالمقابل رحبّ رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بقرار الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات جديدة على إيران، داعياً الدول الأوروبية إلى الانضمام إلى هذا الحراك.
وأتاح الاتفاق النووي المُبرم في 14 تموز 2015 مع القوى الكبرى، إخراج إيران من عزلتها عبر رفع قسم من العقوبات الدولية مقابل الحد من برنامجها النووي السلمي، بينما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل أحادي من الاتفاق بصورة خارجة عن الأعراف الدولية.