خاص || أثر برس شهدت سواحل مدينة بانياس خلال الآونة الأخيرة انتشاراً لقناديل البحر، الأمر الذي توجس منه البعض باعتباره جاء قبل أوانه، مشيرين إلى أن “وقت” ظهور قناديل البحر، حسب العادة، خلال شهري تموز وآب، وأن ظهوره الآن وبكثافة سيضرب موسم السباحة في بانياس.
وقال رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية وأستاذ علم الأسماك والبيئة البحرية في كلية الزراعة بجامعة تشرين الدكتور أديب سعد لـ”أثر”: ظهور قنديل البحر وبكثافة في المياه في هذه الفترة من السنة هو أمر طبيعي جداً، خاصة أنه موسم التكاثر بالنسبة له.
وبيّن سعد أن فترة التكاثر والظهور طبيعية بين حزيران وآب، حيث تبدأ القناديل في أيلول بالتلاشي، لافتاً إلى أن قنديل البحر من الهائمات المائية التي لا تقوم بالحركة الذاتية، وإنما الأمواج هي التي تقوم بتحريكه وقذفه باتجاه الشواطئ.
وأوضح سعد أن السبب وراء ظهور قناديل البحر بكثافة غير اعتيادية مقارنة بالأعوام الماضية، هو التغيرات المناخية ودفء مياه البحر والظروف البيئية، مبيناً أن ظهور القناديل بكثافةٍ، ليس على الشواطئ السورية فحسب، وإنما في دول البحر المتوسط كلها وحتى في المحيط الأطلسي.
وحول مخاوف البعض مما قد تسببه قناديل البحر من خطر على الثروة السمكية، بين سعد أنه لا خوف باعتبار أنها ظاهرة طبيعية.
بدوره، بيّن مصدر في المحطة الحرارية ببانياس لـ”أثر” أنه لا خوف على عمل المحطة من انتشار قناديل البحر، مشيراً إلى وضع شباك متفاوتة (خشنة تتدرج إلى ناعمة جداً) وأحواض أمام مآخذ المياه في البحر، تفاديا لدخول قنديل البحر وغيره من الكائنات البحرية في المآخذ.
صفاء علي – طرطوس