خاص || أثر برس
بات التسوق عبر الإنترنت موضة العصر مع انتشار وسائل التواصل الإجتماعي، حيث يجده البعض من الوسائل المريحة والتي توفر الوقت والجهد وخصوصاً الفتيات والأفراد الذين تتطلب طبيعة عملهم ساعات دوام طويلة.
وتبين أن هوس العديد من الشابات والشباب بالتسوق عبر الانترنت لا يقتصر على الأزياء فقط، بل يتفاوت ما بين الإلكترونيات ومستلزمات المنزل والألعاب بما فيها المكملات الغذائية، والتساؤل يتمحور حول المميزات التي جعلت أجيالاً عديدة من الشباب والشابات يقبلون على هذا النوع من التسوق؟ هل السبب رخص الأسعار أم الجودة والنوعية أو الاختلاف في المنتج أم جميعها معاً؟
هذه الطريقة قللت من معاناة التسوق نظراً للمزايا والامتيازات المتعددة التي يحظى بها المتسوق عبر الإنترنت، فالمتاجر الإلكترونية مفتوحة دائماً، لست مضطراً أن تنتظر لانقضاء ساعات العمل، ولن تضطر حتى للوقوف في طوابير وتنتظر طويلاً لتدفع ثمن مشترياتك، فكل ما عليك فعله أن تدخل متجرك الإلكتروني.
ولا ننسى أن أغلب الماركات الشهيرة اتجهت للتسويق الالكتروني لضم أكبر عدد ممكن من الزبائن، بالإضافة لوجود عروض مغرية تُطرح فقط للمتسوق الالكتروني.
أما بالنسبة لذروة أوقات التسوق فتكون بالعادة حسب المواسم وحسب العروض المطروحة، ولكن هذا لايعني أنه لا توجد بعض المشاكل في هذا النوع من التسوق، فمثلاً من ناحية المقاسات، فإنها تختلف حسب اختلاف البلد الأصل للماركة.
إضافةً إلى ذلك، فحرية الاختيار حسب الأسعار تصبح متاحة أكثر، كونه توجد سلع مناسبة وأرخص مقارنة بالموجود في السوق، وسلع أغلى ولا تناسب المتسوق.
وعلى الرغم من جميع هذه المزايا، فبالطبع توجد بعض المساوئ والتي قد يتعرض لها أي زبون، حيث يتفاجأ كثير من المشترين من خلال مواقع التسوق الإلكتروني بأسعار أغلى من الأسعار المتوقعة للمنتج، وقد يكون البائعين هم السبب في تلك المشكلة، لعدم تنبيههم للتكاليف الإضافية على السعر الأصلي، مثل: تكاليف التوصيل، والضرائب، والرسوم الجمركية، أو قد تكون التكلفة الإجمالية غير واضحة، أو معروضة بشكل مبهم، في محصلة الأمر يضطر المستهلك إلى الدفع والالتزام بشراء المنتج.
في هذا السياق، قال فادي وهو أحد المتسوقين عبر الإنترنت لـ “أثر برس:: “التسوق عبر الإنترنت أمر مفيد من عدة نواحي مثل كسب الوقت وتوفير المال، وكانت تجربتي الأولى في الشراء من خلال الإنترنت عندما اقتربت مناسبة ذكرى زواجي الأول، حيث كنت أفكر في هدية مناسبة أقدمها لزوجتي ولم أجد شيء مناسب في الأسواق، وبعد بحث على الانترنت وجدت أن هناك خيارات متعددة وبأسعار مناسبة، بالإضافة لتوافر بعض الهدايا التي لا تتواجد في الأسواق، ولعل أبرز ما شجعني على الاستمرار في التسوق عبر الانترنت هو إعجاب زوجتي بالهدايا التي أقوم بشرائها لها، لذلك سأستمر بالتسوق من خلاله”.
وأضافت مرام رأيها، وهي متسوقة أخرى: “أحب شراء شكل معين من الأحذية وهذا الشكل لا يتوافر بسهولة بالمتاجر الموجودة في سوريا، ومنذ تجربتي الأولى لم أحصل على مبتغاي فحسب، بل حصلت على خيارات متعددة بأسعار مختلفة وبمواصفات مختلفة أيضاً والأهم من ذلك هو أنني أصبحت أعثر على المقاس الذي أريد وبأسعار أقل بكثير من الخيارات الموجودة في الأسواق”.
فيما قالت هبة: “لم يخطر ببالي نهائياً أن أتسوق بهذه الطريقة، فقد شاهدت ما حصل مع صديقاتي، ففي بعض المرات تم النصب عليهن”.
يُذكر أن التسوق الإلكتروني في الدول العربية أصبح من أهم أنواع التسوق، حيث اتجهت المؤسسات لإنشاء مواقع لها تزداد سنة تلو الأخرى، والميزة في تلك المواقع هي الدفع عند الاستلام بعكس المواقع الأمريكية والأوروبية.
منى علي حمادي