وسط عودة النشاط إلى مسار التقارب السوري- التركي، يصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى سوريا غداً الخميس في زيارة غير رسمية، قادماً من تركيا، كما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن موسكو ستستضيف نهاية الأسبوع المقبل اجتماع سوري- تركي- روسي- إيراني، لترتيب لقاء وزراء خارجية البلدان الأربعة.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها أن وزير الخارجية الإيراني سيحط في سوريا قادماُ من تركيا، وسيجري مباحثات تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية وآخر التطورات الإقليمية بما فيها المحادثات الجارية بخصوص عقد اجتماع رباعي يضم وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحفي أجراه اليوم الأربعاء: “اجتماع وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات من تركيا وسوريا وروسيا، تم في الفترة الماضية بصيغة ثلاثية، ثم اتفقنا مع الجانب الإيراني بزيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان السابقة لتركيا على مشاركة إيران في الاجتماعات في إطار محادثات مسار أستانا”، مشيراً إلى أنه “المسار الوحيد الذي يعمل حتى الآن في موضوع الأزمة السورية”.
وشدد على أن “المحادثات والتحضيرات لعقد محادثات وزراء الخارجية بصيغة رباعية متواصلة”، معلناً أن “الأسبوع القادم سيكون هناك اجتماع رباعي في روسيا، سيشارك فيه نواب وزراء الخارجية، للتحضير للقاء وزراء الخارجية”.
يشار إلى أن عودة التركيز على مسار التقارب السوري- التركي جاء بعدما هدأ الحديث في هذا الملف بسبب الزلزال الذي ضرب كل من سوريا وتركيا في 6 شباط الفائت، حيث كان يجري التحضير لعقد اجتماع وزراء خارجية البلدين بوجود وزيري الخارجية الروسي والإيراني، خصوصاً بعدما انسحبت تركيا من نقطتها في بلدة قسطون بريف إدلب، حيث نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر متابعة لمجريات اللقاءات تأكيدها على أن مخرجات وزراء دفاع تركيا وروسيا وسوريا الذي عقد في موسكو بتاريخ 28 كانون الأول 2022 خلُص إلى موافقة تركيا على الانسحاب الكامل من الأراضي السورية التي تسيطر عليها في الشمال، إضافة إلى تأكيد أنقرة احترام سيادة وسلامة الأراضي السورية، كما تم البحث في تنفيذ الاتفاق الذي تم عام 2020 بخصوص افتتاح طريق M4.