خاص || أثر برس
بعد عام كامل على استعادة الدولة السورية لها، تعود عجلة الحياة الطبيعية لتدور من جديد بمدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي بعد أن نفضت غبار الحرب عنها وعادت لتحتل مركزها الهام في محافظة حمص.
نضال حديد مزارع من تلبيسة قال لـ”أثر برس” إن عودة الحياة الطبيعية للمدينة ساهم بشكل كبير في عودة النشاط الزراعي كما كان سابقاً حيث يعتمد فلاحو تلبيسة على زراعة القمح والشعير والبقوليات واليانسون، مبيناً أن مساحة الأراضي الزراعية لمدينة تلبيسة تبلغ نحو 1326 هكتار معظمها زرعت بالقمح هذا الموسم الذي يعتبر من المواسم الجيدة.
وأضاف عدنان الضحيك وهو صاحب محل تجاري وسط المدينة، أن الحركة التجارية بدأت تعود إلى سابق عهدها مع عودة قسم كبير من سكان المدينة إلى منازلهم وفتح الطرقات المحيطة ساعد على وصول كافة الاحتياجات إلى تلبيسة الأمر الذي لم يكن ممكناً قبل سنوات.
بدوره قال أحمد رحال رئيس مجلس مدينة تلبيسة لـ”أثر برس” إن الخدمات الأساسية عادت كما كانت عليه بعد تأهيل شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، كذلك أعيد تأهيل عدد من المرافق الحيوية كمبنى البلدية والوحدة الإرشادية وشعبة التجنيد كذلك مبنى الشؤون المدنية الذي بدأ باستصدار البطاقة الشخصية وتسجيل الواقعات الشخصية.
كما بين رحال أن مجلس المدينة يعمل على تجهيز مبنى الإطفاء حيث يوجد في المدينة سيارة إطفاء واحدة ويجري العمل على زيادتها لتصبح ثلاث سيارات وخصوصاً في هذا الوقت من العام حيث تكثر الحرائق في الأراضي الزراعية، وبالتالي لابد من تأمين الآليات الكافية لدرء أي خطر قد يحصل جراء وقوع الحرائق
أما بالنسبة للاضرار التي لحقت بالمنازل خلال السنوات الماضية، فقد أشار رحال إلى أن الحي الجنوبي هو الأكثر تضرراً حيث يوجد ما يقارب 200 منزل بحاجة لإعادة ترميم بشكل كامل أما باقي المدينة فيوجد بها عدد قليل من المنازل المتضررة وقد قام عدد كبير من السكان بترميم منازلهم على نفقتهم الخاصة مبيناً أن تلبيسة تشهد حالياً تواجد ما يقارب 44 ألف نسمة بينما الإحصائية الأخيرة للمدينة قبل اندلاع الأحداث كانت تبلغ نحو 50 ألف نسمة.
يشار إلى أنه تمت استعادة السيطرة على مدينة تلبيسة منتصف أيار من العام الماضي بعد اتفاق نص على خروج الفصائل المسلحة التي كانت تسيطر على مناطق واسعة من ريف حمص الشمالي نحو إدلب وجرابلس في الشمال السوري.
حيدر رزوق – حمص